قالت مصادر أمنية بسيناء إن الانفجارين اللذين ضربا مدينة العريش، فجر اليوم الثلاثاء، نتجا عن إطلاق قذائف «هاون» على نقطة حراسة الحدود عند منطقة غرناطة بجوار قسم ثان العريش، وفندق زهرة سيناء الذى يقيم به أفراد الشرطة. وكشفت المصادر ل«الشروق» أن الصاروخين خلفا نقطتى انفجار، ما يؤكد أن الانفجارات ناتجة عن قذائف وليس عبوات ناسفة كما أشيع، موضحا أن الانفجار الذى ينجم عن عبوة ناسفة يخلف نقطتين، إحداهما مكان الاستهداف والثانية مركز الانفجار، وهو ما لم يكن موجودا فى انفجارات فجر اليوم. وروت المصادر تفاصيل الانفجارين، وما تلاها من إطلاق نار على قسم شرطة ثان وثالث العريش، مشيرة إلى أنه فى نحو الساعة الثالثة والنصف فجر أمس، سمع أهالى منطقة غرناطة دوى انفجار شديد، انتشرت على إثره قوات الشرطة والحماية المدنية ورجال المفرقعات فى أنحاء المنطقة لتمشيطها وتحديد مصدر الانفجار ونوعية القذيفة المتسببة فيه، وبعد نحو ربع الساعة بدأ إطلاق الرصاص على قسم ثالث العريش، لكن لم يستدل على مصدره، فبدأت القوات المكلفة بتأمين القسم فى التعامل بإطلاق النيران بشكل عشوائى. وقالت المصادر إنه بعد مرور نحو عشر دقائق من الهجوم على قسم ثالث العريش وقع انفجار قرب فندق زهرة سيناء التابع لأفراد الشرطة، ولم يسفر عن إصابات بشرية، بينما تهشمت واجهة الفندق، وبتمشيط المنطقة وفحصها بواسطة رجال المفرقعات تبين أن سبب الانفجار قذائف «هاون». وأضافت المصادر أن الغرض من تلك الانفجارات والهجوم فى أوقات متقاربة جدا، إرباك قوات الشرطة والجيش وتشتيت جهودها. من جانبه، قال محمد محسن، المتحدث باسم الائتلاف العام لأمناء وأفراد الشرطة بشمال سيناء، إن قوات الشرطة رفعت، منذ 30 يونيو، حالة الطوارئ القصوى، للتصدى لأى هجوم من قبل العناصر الإرهابية بسيناء، مشيرا إلى أن أفراد الشرطة مسلحون بأسلحة خفيفة، عبارة عن طبنجة 9 مللى، لكن فى حالة الهجوم يزود الأفراد بسلاح آلى للتمكن من التصدى للهجوم. فى سياق متصل، قال مصدر مطلع على سير العملية الأمنية فى سيناء إن قوات الشرطة ألقت القبض على نحو 20 شخصا من العناصر الجهادية، يخضعون حاليا للتحقيق فى مديرية أمن شمال سيناء، مشيرا إلى بعضهم ثبت تورطه فى أحداث عنف، وبعضهم ضبط متلبسا أثناء الهجوم على الأقسام أو تبادل النار مع الشرطة.