استقبل اللواء إبراهيم حماد خبر توليه منصب محافظ أسيوط، أثناء وجوده في المصيف بالإسكندرية، واضطر إلى قطع مصيفه الذي بدأه في إجازة عيد الفطر، وتوجه مباشرة ليلا إلى القاهرة؛ استعدادًا لأداء اليمين الدستوري أمام رئيس الجمهورية. وفى أول تصريحاته عقب إبلاغه بتولي المنصب، قال محافظ أسيوط، إبراهيم حماد "لست غريبًا على المحافظة، فقد سبق أن عملت بها مرتين؛ الأولى كمساعد لوزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد، والأخرى محافظًا عقب ثورة 25 يناير، وعلاقاتي طيبة جدًا بأبنائها الذين يمثلون شهامة الصعايدة وجلدهم، ونستطيع أن نبني مستقبلا رائعًا للمحافظة معًا لنعوض ما فاتهم من التنمية". وأشار حماد إلى أن هناك مسارين كان تم وضعهما أثناء توليه المنصب من قبل ولم يمهله الوقت لتنفيذهما؛ لأن مدته لم تزد عن أربعة أشهر، وهما مسار الاستثمار الصناعي والزراعي في المحافظة، وإقامة ورش ومؤتمر دولي للاستثمار، ويتم من خلاله دعوة المستثمرين المصريين في الداخل والخارج والمستثمرين العرب لإقامة مشروعات كبرى بالمحافظة؛ حيث إن بها ست مناطق صناعية وبها محاصيل زراعية تحتاج إلى مصانع. وأضاف: "هذا بالإضافة إلى مسار الاستثمار السياحي؛ لأن المحافظة بها مقومات سياحية ضخمة، لكن للأسف غير مستغلة، حيث كان نشاط وزارة السياحة في الماضي ينصب على الأقصر وأسوان فقط، رغم أن أسيوط بها آثار ومزارات سياحية من جميع العصور مثل الفرعوني والروماني والقبطي والإسلامي" . المعروف أن اللواء إبراهيم حماد كان يعمل بوزارة الداخلية حتى وصل إلى منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون القانونية عقب ثورة 25 يناير، وعمل أغلب خدمته بجهاز أمن الدولة، وتمكن من إتمام مبادرة وقف العنف من الجماعة الإسلامية في أواخر التسعينيات، وإصدار المراجعات الفقهية التي أصدرتها الجماعة ومعرفته قوية بقيادات الجماعة الإسلامية، التي تشتهر بها أسيوط حيث تُعد عقر دار الجماعة الإسلامية في مصر.