قرر رئيس وزراء النرويج ينس ستولتنبيرج، التقرب من هموم مواطنيه وسماع ما يخطر فى بالهم، وأحاديثهم متنكرا بزى سائق سيارة أجرة «تاكسى» لمدة يوم واحد، عمل فيه على توصيل الركاب، تمهيدا للانتخابات البرلمانية فى شهر سبتمبر المقبل. وارتدى رئيس وزراء النرويج ينس ستولتنبيرج، زى سائقى سيارات الأجرة، صباح أحد أيام شهر يونيو، دون أن يكشف عن هويته، وحاول أن يبقى متخفيا واضعا نظارات شمسية سوداء، وأخذ ينقل الركاب فى سيارة مرسيدس سوداء فى العاصمة النرويجية أوسلو. وفسر ستولتنبيرج دوافعه للعمل كسائق تاكسى بأنه «كان مهما بالنسبة لى أن اعرف فيم يفكر الناس، والتاكسى هو المكان الذى يروى فيه الناس ما يشغل بالهم»، وفق شبكة «بى بى سى» البريطانية. وتم تثبيت كاميرا خفية فى سيارة الأجرة لتسجل ردود أفعال الركاب، حيث اشتكى بعضهم من سوء مهارة سائق التاكسى، وطريقة قيادته للسيارة، وخاصة عندما داس على أحد مكابحها بالخطأ. ولم يتقاض ستولتنبيرج أيا من المال من الركاب الذين لم يكشفوا أمره حتى اللحظات الأخيرة من رحلاتهم، إلا راكبا وحيدا لاحظ أن سائق سيارة الأجرة يشبه رئيس وزراء البلاد، واعترف ستولتنبيرج للراكب الذى تعرف عليه بأنه لم يقد سيارة منذ نحو أكثر من 8 سنوات. وتم اختزال ما صورته الكاميرا الخفية بفيلم فيديو مدته 3 دقائق، ثم وضعه ستولتنبيرج على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك»، ومن المرجح أن يستخدمه كوسيلة ترويجية أثناء المعترك الانتخابى المقبل فى شهر سبتمبر المقبل. وفى مقابلة صحفية رد ستولتنبيرج على تساؤل ان كان سيختار مهنة «سائق سيارة أجرة» إن خسر الانتخابات البرلمانية المقبلة، أجاب قائلا: «أعتقد أن البلاد وركاب سيارات الأجرة يحصلون على خدمة أفضل، إذا ما بقيت رئيسا للوزراء وليس سائق سيارة أجرة».