قال زعيم جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في اليمن، ناصر الوحيشي، إنه "سيحرر قريبا كل الإسلاميين السجناء"؛ وذلك بعد أيام من إغلاق الولاياتالمتحدة بعثاتها في الشرق الأوسط بسبب مخاطر هجوم ربما من اليمن. ولم يقل «الوحيشي» في رسالته، التي نشرت على الإنترنت، اليوم الاثنين، كيف سيحرر السجناء، لكن متشددو القاعدة نفذوا الشهر الماضي عمليتين على الأقل لاقتحام السجون. وكانت الاتصالات التي تم رصدها بين «الوحيشي» وأيمن الظواهري، الذي تزعم القاعدة خلفا لأسامة بن لادن، من بين المعلومات المخابراتية التي دفعت الولاياتالمتحدة إلى إغلاق 19 سفارة أمريكية وسحب الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في اليمن، فيما صعَّدت واشنطن الهجمات التي تشنها بطائرات بدون طيار، لاستهداف متشددين في اليمن. وقال زعيم القاعدة في جزيرة العرب، في بيان نشر يوم أمس الأحد، على موقع إلكتروني يستخدمه إسلاميون، «أيها الإخوة: إن فرجكم قريب، لكن أي فرج هذا الذي نتحدث عنه.. إنه فرج الثبات على الحق والصبر على البلاء إنه فرج استعلاء النفوس على الباطل وأهله إنه شموخ النفوس على الشهوات والشبهات إنه رقي الأرواح إلى عالم لا سلطان لأحد عليه إلا سلطان ملك الأرواح.. إن هذا الفرج لا يشعر به أهل الدنيا مهما كانوا في سعة من دنياهم ولا يمكن أن يشعر به إلا من ذاق حلاوة ما أنتم فيه». وأضاف، «بشراكم بالخروج العاجل إلى الدنيا وهي سجن أكبر مما أنتم فيه ويكون هذا قريبا إن شاء الله فإخوانكم يدكون أسوار الظلم ويهدمون عروش الباطل وكل يوم تتهاوى هذه الأسوار والعروش ولم يبق على النصر إلا خطوة والنصر صبر ساعة لن يطول السجن ولن يبق القيد وماهي إلا أيام ويرفع الاستضعاف وتنتهي مرحلة البلاء وتبدأ مرحلة التمكين». وكان تنظيم القاعدة، قد أعلن مسؤوليته عن عملية اقتحام سجنين في العراق وإطلاق سراح أكثر من 500 سجين في يوليو، وفي السابع والعشرين من يوليو أطلق سراح أكثر من 1000 سجين من سجن على مشارف مدينة بنغازي في شرق ليبيا.