ينظر وزير التربية والتعليم د. محمود أبو النصر، فى عدد من المظالم التى تقدم بها عدد من العاملين فى مراكز قيادية بمديريات التربية التعليم بالمحافظات، إثر استبعادهم من مناصبهم لصالح ما يعرف ب«الأخونة». بين هذه الوقائع يحكى عزت بيومى عثمان، وكيل مديرية التعليم ببنى سويف، كيف تمت الإطاحة به لصالح تعيين إخوانى بديلا له، يقول: «صدر لى قرار بالعمل كوكيل مديرية فى مارس 2012 بدرجة مدير عام بعد اجتيازى دورة إعداد القادة فى الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وكنت قائما بعمل مدير المديرية خلال الفترة من سبتمبر حتى نوفمبر 2012، حتى تم ندب مديرة للمديرية من المنوفية، هى الاستاذة بسيونية صلاح حفنى، التى غيرت معاملتها لى بعد تقرب أعضاء من نقابة المعلمين الإخوان إليها». يضيف: «بعدها بدأت إجراءات أخونة المديرية، فجاء أيمن حنفى الذى كان مديرا لإحدى المدارس الإعدادية، ليشغل منصب مديرا للتعليم الثانوى بالمديرية، ثم جاء بالمخالفة للقانون بالنقل من عمل تعليمى إلى إدارى، عادل قنديل (موجه) ليكون وكيلا للمديرية بدلا منى، رغم حصولى فى تقارير أدائى السنوى التى توضع بمعرفة المحافظ ماهر بيبرس وقتها، على تقدير ممتاز». ويكمل: «عرفت أن وراء استبعادى من العمل أعضاء نقابة المعلمين الإخوان، وعندما سألنى وكيل الوزارة د. رضا مسعد، خلال المقابلة الشخصية فى مارس الماضى لاختيار القيادات، (انت عامل مشاكل مع النقابة عندك ليه؟)، وكان الوزير ابراهيم غنيم يجلس بجانبه، ورددت عليه بأننى ساعدتهم ليتمكنوا من نادى المعلمين فى مركز بنى سويف، وعلاقتى بهم جيدة». ويتابع: تيقنت من ذلك عندما تأخرت المقابلة الشخصية لكل المرشحين من المحافظات المختلفة، من فبراير إلى مارس، وعرفت أن هناك تقريرا كتبه أعضاء بالنقابة للوزارة قالوا فيه: نطالب بعدم التجديد له، لأنه غير متعاون مع النقابة. لكن عزت لم يسكت، وتظلم من قرار عدم التجديد، وطلب التحقيق معه فى حال تورطه فى أى مخالفات، وكان رد الوزارة بأن عدم التجديد له هو قرار من لجنة اختيار القيادات، وتم تحويل شكواه فى لجنة فض المنازعات، إلى مديرية المديرية لتشكيل لجنة لبحث الشكوى، ولكن لم يحدث شىء. مصير عزت فى النهاية كان البقاء دون عمل يذكر، طبقا لقرار الوزارة فى أبريل الماضى، بنقله من وظيفة قيادية، إلى وظيفة غير قيادية بدرجة مدير عام. ومن بنى سويف إلى كفر الشيخ، حيث لا يختلف حال وكيل المديرية عبدالمقصود ورشل، عن حال عزت، الذى أزاحه مدير التنسيق المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، ليأتى بموجه حاسب آلى منتمى لجماعة الإخوان بدلا منه، والذى آل به الحال إلى البقاء فى المديرية بدون عمل واضح، رغم أنه على درجة وكيل وزارة. ومن كفر الشيخ إلى إدارة البساتين ودار السلام، حيث يشكو العاملون من الكيفية التى تم بها اختيار الموجه الأول للرياضيات فى الادارة، الذى يشغل فى نفس الوقت رئيس النقابة الفرعية للمهن التعليمية فى نفس المنطقة، ليسيطر على سير الامور فى الادارة، بحسب حسن رمضان، العضو بنفس النقابة. ويقول محمد عطية، مدير إدارة غرب القاهرة التعليمية، إن الإخوان استخدموا القانون 93 لسنة 2012، المعدل لقانون الكادر بقرار من رئيس الجمهورية، لكى يستبعدوا القيادات التى لا يرغبون فى بقائها، ويضعوا بدلا منها من يريدونه، القانون يقضى بأن يكون شغل وظيفة مدير ووكيل إدارة تعليمية، ومدير ووكيل مدرسة عن طريق المسابقة العامة، وليس فقط الدرجة الوظيفية. ويطالب عطية بتعديل هذا القانون أو تأجيل تنفيذه حتى دراسة آثار تطبيقه، ومنها اخلاء كل القيادات دفعة واحدة، وليس استبعاد المقصرين منهم.