ذكر تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن جهود إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لدعم الديمقراطية فى مصر يتم تعقيدها بسبب ما يراه العديد من المصريين رسائل مختلطة ومحيرة تخرج من واشنطن أدت إلى تفاقم حس عدائى تجاه الولاياتالمتحدة إضافة إلى تهديد المصالح الأمريكية الأعم فى المنطقة. وأشار التقرير إلى أنه من الصعب على أى إدارة أن «تبحر» بسلام وسط التعقيدات التى يشهدها الموقف السياسى المصرى مؤخراً، إلا أن بعض المسئولين الامريكيين فشلوا فى إيصال موقف سياسى مترابط. وأضاف التقرير أن المسئولين الامريكيين يشكون من مهمتهم يزيدها صعوبة دقة وحساسية الموقف إضافة إلى أعضاء الكونجرس الذين أدخلوا أنفسهم فى موقف دبلوماسى رفيع المستوى مع أحد أهم حلفاء واشنطن العرب. وأوضحت «واشنطن بوست» أن الإدارة الأمريكية تسعى لأن تظل مشتركة ومؤثرة فى ما يحدث فى مصر، حجر الزاوية للاستقرار فى الشرق الأوسط لعقود، إلا أنها مشتتة فى محاولتها موازنة الدعم الذى تقدمه للحكومة الحالية فى مصر وبين المصالح الأمريكية. وتابعت الصحيفة مشيرة إلى أن الوضع فى مصر لا يسمح بتناغم المطلبين، الدعم والمصالح، وبقاء الولاياتالمتحدة منخرطة فى ما يحدث فى مصر ومشتركة فيه يتطلب ما يراه البعض تسوية فى ما يتعلق بالمبادئ الديمقراطية. وأكملت الصحيفة نقل شكوى عديد من المسئولين الامريكيين من صعوبة نقل سياسة البيت الأبيض الدقيقة تجاه الموقف إلى الجماهير المصرية وإلى القادة السياسيين القلقين. كما عبر مسئولون أمريكيون عن احباطهم من أن الرسالة التى يحاولون إيصالها تشوش من قبل مشرعين أبدوا آراء شخصية حادة حول الموقف بما لا يتماشى مع السياسة التى تنتهجها الإدارة. وأشار التقرير إلى تنصل الإدارة الأمريكية من تصريحات السيناتور الجمهورى جون ماكين الذى وصف الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى بال«إنقلاب»، وهو التصريح الذى تقول «واشنطن بوست» إن مسئولين بالإدارة الأمريكية وصفوه بال«كارثة». كما أشار أيضاً إلى تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جين ساكى عقب تصريح ماكين، والتى قالت فيها إن ماكين «لم يكن يمثل الولاياتالمتحدةالامريكية» كما أضافت أن «أجندتنا وأهدافنا نوصلها عبر نائب وزير الخارجية ويليام بيرنز».