نفى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الجمعة، توتر علاقته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد إلغاء محادثاتهما في موسكو، ولكنه قال، إن "بوتين أحيانًا يمكن أن يبدو كطفل غير مبال يجلس في آخر الحجرة الدراسية". وتدهورت العلاقات الأمريكية بشكل لم يسبق له مثيل منذ الحرب الباردة الأسبوع الماضي، بعد أن منحت روسيا حق اللجوء بشكل مؤقت لإدوارد سنودن، الموظف المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي، ورد أوباما بإلغائه فجأة اجتماع قمة كان من المقرر عقده مع بوتين في بداية الشهر المقبل. وقال أوباما: "أعرف أن الصحافة تحب التركيز على لغة الجسد، ويبدو أن لديه هذا النوع من الجلسة، وهو يبدو كطفل غير مبال يجلس في آخر الحجرة الدراسية". ولكن الحقيقة هي أنه عندما نجري محادثات فكثيرًا ما يكون ذلك مثمرًا جدًا". واعتبر بعض مراقبي الكرملين، إرسال الرئيس الروسي برقية أبدى فيها تمنياته بالصحة للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، بعد أن أجرى أطباء جراحة تركيب دعامة بعد فتح انسداد في أحد شرايين قلبه، علامة على أن بوتين يرسل رسالة ضمنية لأوباما. ويقول البيت الأبيض، إن أوباما انسحب من قمة موسكو ليس فقط بسبب القرار الروسي بمنح اللجوء لسنودن المطلوب في الولاياتالمتحدة بتهمة التجسس. وزادت الخلافات الأمريكية مع روسيا في الآونة الأخيرة، بسبب دعم موسكو للحكومة السورية في الحرب الأهلية الدائرة هناك، بالإضافة إلى مخاوفها بشأن حقوق الإنسان وشكاوى أخرى.