قررت نيابة مركز دشنا بمحافظة قنا، اليوم الجمعة، حبس 3 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيق في اتهامهم بارتكاب «مذبحة العيد» بقرية السمطا، التي أودت بحياة 4 أشخاص بينهم 3 من أسرة واحدة، بسبب نزاع على أرض زراعية. ووجهت النيابة للجناة تهم القتل العمد، وفرض حصار مسلح حول منزل المجني عليهم ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، وترويع المواطنين واستخدام أسلحة نارية بدون ترخيص. كان اللواء محمد كمال، مدير أمن قنا، قد تلقى إخطارًا باقتحام 4 مسلحين ينتمون لعائلة الجداوي لأحد المنازل عقب صلاة العيد، وقتل حسن عبد العظيم، 54 سنة مزارع، ونجليه مصطفى، 28 سنة، وعلى 23 سنة، من عائلة أولاد خليفة، بخلاف مقتل أحد المتهمين في اشتباك مع الشرطة، وحاصر المتهمون منزل المجني عليهم، بعدما تجمع العشرات من الأهالي، مانعين سيارات الإسعاف من الوصول إلى المنزل لإسعاف المجني عليهم. وألقت الشرطة القبض على المتهمين والسلاح المستخدم في الحادث، وهم عبد الراضي علي حامد، 50 سنة، وشقيقه عبود، 49 سنة، وعزت أحمد سعيد حامد، 40 سنة، وأعادت فتح الطريق السريع بعد أن قطعه أهل المجني عليهم لأكثر من ساعتين. وكشفت تحريات المباحث عن وجود خصومة بين عائلتي الجداوي وأولاد خليفة، منذ شهرين لخلاف على قطعة أرض زراعية، مساحتها 3 أفدنة مزروعة بالموز، وذلك بعد أن رفضت العائلة الثانية تسليم قطعة الأرض للعائلة الأولى، ورغم تدخل كبار أهالي القرية للصلح بينهما، إلا أن المحاولات فشلت حيث أطلق أفراد من عائلة أولاد خليفة النار على شخصين من عائلة الجداوي، فأصابوهما بعاهات مستديمة. وفرضت قوات الشرطة حصارًا مشددًا على القرية، وانتشرت المدرعات وقوات الأمن المركزي لمنع تجدد الاشتباكات بين العائلتين، وطالب حسين علي، أحد شباب قرية السمطا، الشرطة بسرعة التدخل لجمع الأسلحة المنتشرة، حتى بين الأطفال، لعودة الاستقرار إلى القرية، وأشار إلى أن لجان المصالحات العرفية تقوم بمجهودات كبيرة لإنهاء المشكلات بين الأهالي إلا أن معظم هذه المصالحات تفشل بسبب كثرة الأسلحة.