يشعر الفنان محمد عبدالمغنى بسعادة كبيرة لأن مسلسل «الركين»، كما يقول، استطاع منافسة الكبار وتحقيق نسبة مشاهدة جيدة، ويرى عبدالمغنى أن اسمه فى العمل «جيكا» يعد رمزا للجدعنة والتفانى والشهامة المرتبطة بأبناء البلد الذين يحب تجسيدهم دوما ويرى فيهم الهوية المصرية، ويؤمن فى الوقت ذاته أن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من ثورة الجياع، مشيرا إلى أن الشرعية من الشعب وصندوق الانتخابات لا يعنى تفويضا على بياض. • هل كنت تتوقع للركين المنافسة وسط هذا الكم من الأعمال الدرامية للكبار؟ العمل الجيد يفرض نفسه على الساحة ويستحوذ على عين المشاهد وهو ما حدث والحمد لله، فالركين استطاع أن يحجز مقعدا على مائدة رمضان. • أول بطولة درامية مطلقة.. هل كنت تشعر بالرهبة من التجربة أم أنك تراها تطورا طبيعيا لنجاحاتك السابقة وآخرها «طرف ثالث»؟ لا أخفى عليك أنه قد انتابنى بعض الخوف والقلق من كونها البطولة الأولى لى بعد البطولة الجماعية التى جمعتنى بأمير كرارة وعمرو يوسف من خلال مسلسلى «المواطن إكس» و«طرف ثالث» ولكن الدور جذبنى كثيرا ثم إن البطولة المطلقة مصطلح لا أفكر فيه أنا أفكر واهتم فقط بالدور الذى يجذبنى فقط. • هل تابعت ردود أفعال الجمهور على المسلسل؟ الحمد لله رأيت رد فعل الناس بعينى من خلال تهنئتى ب«الركين» فى كل مكان أتواجد فيه فأشهر العبارات التى قيلت لى وخاصة فى المناطق الشعبية «إنت واحد منا وتشبهنا كثيرا». • هل هناك فارق بين البطولة الأولى فى السينما والتليفزيون؟ بالفعل فالمسئولية أكبر فى التليفزيون.. فأنا أذهب للناس فى البيوت فكيف أستطيع أن أجذبهم طوال ال30 حلقة وهذا الأمر أصعب بكثير عن السينما، فكان شغلى الشاغل واهتمامى منصبا فى اختيار العمل الذى أستطيع من خلاله الوصول للمشاهد والتأثير فيه وطرح قضية من المجتمع تمس الناس وهو ما تحقق. • ما المقصد الحقيقى من «الركين» بعيدا عن المهنة؟ الركين الغرض منه إلقاء الضوء على عدم الاهتمام بالموضوعات المؤثرة فى حياتنا من أزمات عديدة ومشكلات وغيرها، ونتصدى فقط للموضوعات الأقل أهمية، بجانب أن العمل يلقى الضوء على الطبقة المهمشة التى لم ينظر لها أى من المسئولين لحل مشكلاتهم فهم ناس بسطاء فأبسط حقوقهم هى البحث عن عيشة كريمة. • كيف كان استعدادك للدور؟ حاولت معايشة هذه الشخصية كيف تتعامل وكيف يكون شكلها والتقيت بالفعل مع سايس ووجدت أنه شاب متعلم حاصل على بكالوريوس اضطر للعمل ك«ركين» لعدم حصوله على فرصة أخرى، لكن الغريب فى الأمر أننى وجدته مهتما بنفسه فى المظهر وهو ما جعلنى أتساءل فأجاب هذه الملابس مضروبة ياباشا ولكنى أهتم بشكلى، ووجدت فى هذه الشخصية الرجولة والكفاح فهو مسئول عن والدته وأخته التى يسعى لتجهيزها للزواج. • يرتبط اسم جيكا لدى الجميع بشهيد محمود محمود «جيكا» فلماذا اخترته؟ بالفعل طلبت من المؤلف والمخرج اختيار اسم جيكا لأننى وجدت أنه من الممكن أن يشبه كثيرا من الناس فى جميع المجالات المختلفة فالمقصود من جيكا هو الجدعنة والشهامة فى ابن البلد التى افتقدناها كثيرا بسبب الظروف وزحمة الحياة والمشكلات العديدة، فهذه الصفات والمعانى مرتبطة بكلمة إنسان مصرى فهى كبيرة للغاية فهذه العوامل لا تتوافر إلا فى الشخصية المصرية. • أراك فى شخصية «جيكا» متمردا على الواقع؟ ليس متمردا بالمعنى المفهوم ولكن هو شاب كل طموحاته فى الدنيا أن يعيش حياة كريمة يشعر فيها أنه إنسان بالإضافة لتوفير المال لأسرته المكونه من أمه وأخته ولا يفكر فى نفسه على الإطلاق، فتجده شابا متعلما حاصلا على دبلوم وهو ماهر فى صنعته كهربائى سيارات ولكن العائد المادى لها ضعيف فوجد أن الركين أفضل كثيرا، ومن خلال هذا العمل ألقى الضوء على أن المهنة أو الصنعة الحرفية أصبحت تنقرض يوما بعد يوم بسبب أن العمل لا يكفى احتياجاته ومتطلباته. • هل ستتحول شخصيتك بسبب الظروف الصعبة التى عشتها والظلم الذى تعرضت له؟ بالفعل الظروف الصعبة ستجعل جيكا يتحول فى رؤيته للأشياء، ولكن بشكل يحافظ فيه على مبادئه وأخلاقه التى تربى عليها ولكن بجرأة أكثر فنجد من خلال جملة يقولها: «هلعب بالقانون الذى تلعبون به». • هل حدث أى اتصال بين أصدقاء «طرف ثالث» فى رمضان؟ بالتأكيد هنأنا بعضنا على أعمالنا التليفزيونية فى رمضان سواء عمرو يوسف من خلال مسسل «نيران صديقة» أو أمير كرارة، فى مسلسل «تحت الأرض». • هل كنت تتوقع أن تندلع ثورة أخرى بعد 25 يناير؟ كنت أتوقع أن تحدث ثورة جياع فى ظل حكم الإخوان ولكن أحمد الله ثورة 30 يونيو حققت ما كنا نتمناه وحققت مطالب الشعب وأذهلت العالم وأثبت أنه شعب لا يقهر، فالناس هى مصدر للشرعية وليس الصندوق وهذا لا بد أن يتفهمه أى شخصية تفكر فى الترشح لمنصب الرئيس فهذه الثورة تعد عبرة لكل من يحاول اللعب بالناس والضحك عليهم من خلال شعارات واهية وفى النهاية أقول إن مصر قادرة على تخطى الصعاب وأن تنهض مرة أخرى.