وافق مجلس إدارة شركة العز الدخيلة للصلب الإسكندرية على زيادة رأسمال شركة العز لصناعة الصلب المسطح التابعة لها بنسبة 122.2%، وبواقع 330 مليون دولار، وتقوم بسداد حصة أولى قيمتها 110 مليون دولار أمريكى اليوم الخميس. وقالت الشركة (تمتلك 75% من العز للصلب المسطح) فى بيان أرسلته للبورصة أمس، إنه سيتم استخدام الزيادة لتمويل التوسعات الجارى تنفيذها فى مصانع شركة العز لصناعة الصلب المسطح بالعين السخنة، بهدف رفع الطاقة الإنتاجية لشركة العز الدخيلة للصلب الإسكندرية متضمنة الطاقة الإنتاجية لشركة العز لصناعة الصلب المسطح التابعة إلى ما يزيد على 4 ملايين طن من الصلب سنويا. وفاجأت الخطوة التى قامت بها الشركة السوق، خصوصا أنها تأتى فى ظل ظروف اقتصادية لا تسمح بنمو الطلب فى الوقت الراهن، كما تسعى الشركة إلى مقاومة المنافسة الحادة من قبل الحديد التركى المستورد، والتى اضطرت بسببه إلى خفض سعر إنتاجها بنحو 150 جنيها للطن دفعة واحدة فى شهر يوليه. لكن رحاب طه المحلل المالى فى شركة برايم للسمسرة فى الأوراق المالية ترى أن هذه الخطوة سبق وأن قامت الشركة بالتنويه عنها قبل حلول الأزمة المالية العالمية، وذلك بهدف زيادة إنتاجها فى مجال الحديد المسطح الذى يستخدم فى الإنشاءات والمبانى العقارية «أى أنها تنفذ خطوة مؤجلة»، حسب تعبيرها. وقالت طه إن مصانع الشركة التابعة كانت قد توقفت عن العمل الفترة الماضية، بسبب تدهور حالة الماكينات وتعطلها عن العمل، لذلك قد تستخدم هذه الزيادة فى شراء ماكينات ومعدات جديدة أيضا، مشيرة إلى أن تلك العملية تستغرق وقتا لن يقل عن عامين، «وهو ما يعنى أن الأزمة المالية قد تكون انتهت عند بدء الإنتاج». وواجهت مجموعة شركات العز تحديا من قبل الحديد التركى أدى إلى تناقص حصتها السوقية، التى كانت حوالى 60%، لذلك سعت إلى خفض الأسعار إلى نفس سعر الحديد التركى، وقالت طه إن خطوة خفض السعر الأخيرة تؤكد رغبة عز فى استعادة حصتها السوقية، خصوصا إنها وصلت بالسعر إلى 2900 جنيه وهو نفس سعر المستورد، بعد أن كان سعر الطن 3050 جنيها (لم تحدد نسبة تراجع حصتها). وكانت أرباح شركة «العز الدخيلة للصلب «خلال الربع الأول من عام 2009 قد تراجعت بنسبة 76.3%، وبلغت 185.3 مليون جنيه مقارنة بصافى ربح بلغ 780.5 مليون جنيه خلال نفس الفترة من عام 2008».