اعتمدت بعض الأعمال الدرامية مثل «حكاية حياة» للفنانة غادة عبد الرازق، و«الداعية» للفنان هاني سلامة على الديكورات كأحد عناصر الجذب الأساسية لمشاهدة العمل، والتي كانت لافتة لنظر الجمهور الذي تناولها في كثير من الأحاديث والتعليقات على المنتديات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة الإنترنت، والتي اعتبروها أول الدروس المستفادة من الدراما التركية. وقال «جمال العدل» منتج الداعية ان الديكورات تمثلت فى ثلاثة ديكورات رئيسية وهى فيللا الداعية هانى سلامة، ومنزل جارته بسمة، والقناة التليفزيونية، والتى استغرق بناؤها ثلاثة اسابيع متواصلة، فيما بلغت التكلفتها 2.5 مليون جنيه، وعقب الانتهاء من التصوير تم هدم تلك الديكورات، ومؤكدا أن شركته تضع الديكورات بين أهم العناصر تأثيرا بالعمل، ولا تقوم بتقليص ميزانياته كما يفعل الآخرون. وقال العدل إن العمل الدرامى الجيد لابد ان يظهر بصورة جيدة مهما تكلف الأمر، والديكور مثل السيناريو يشترط فيه أن يتسم بالواقعية حتى يتقبله، المشاهد يجب ألا يقع البعض فى فخ والانبهار بالموضات أو موديلات السنه فليس كل جديد فى الديكور العالمى يلائم السيناريوهات المصرية والمشاهد واع جدا وهو أشد ناقض، فلا يصح أن يحكم المشاهد على عمل فنى بأكمله بسبب الديكور الخاص به قادم من كوكب آخر غير كوكب الأرض. وأشار العدل انه لا يمكنه الإبقاء على ديكورات الداعية، والتى تم هدمها لأنه خاص بحكاية معينه وهى الداعية، ولكنه فقط يبقى على بعض الاكسسوارات الصالحة للاستخدام مرة أخرى. وأشار للمهندس أمير عبد العاطى الذى قام بتنفيذ ديكورات «الداعية» والذى اعتمد على شغل الأرابيسك والأشغال اليدوية «الهاند ميد» فى بيت الداعية على 90% لتناسب طبيعة الشخصية. كما أوضح جمال العدل ان بيت الداعية فخم لدرجه عالية وذلك لتطلعات الشخصية للعيش بمستوى حياة مرتفعة. أما عن ديكور «حكاية حياة» يقول مصمم الديكور والمخرج محمد سامى: ان الديكور الخاص بفيللا العائلة استغرق بناؤه نحو شهر، وان الخامات المستخدمة لم تكن باهظة الثمن فإجمالى تكاليف الديكور الخاصة بالمسلسل مليون ومائتى الف جنيه، حيث الاستخدام الاكثر للخشب والفلين، كما أعتمد ايضا على الزجاج السميك بشكل كبير حتى ان تكلفه الزجاج لوحده ستون الف جنيه من إجمالى تكاليف ديكور المسلسل. وأضاف أنه اعتمد على مجموعة الكتالوجات لاختيار احدث الصيحات فى ديكورات العام، بما يتناسب مع طبيعة الطبقة الثرية التى تدور حولها أحداث العمل.