«عبد المجيد أوف كورس» في ذات، «فارس أنتيكا» في آسيا، «عبده» في الوالدة باشا.. ثلاثة وجوه مختلفة خرج بها باسم سمرة على الجمهور هذا الموسم، ليؤكد أنه ذلك الممثل القادر على إبهار المشاهد دائمًا، وأنه ليس الممثل الذي يتلقى الشخصية من الورق ليؤديها مباشرة بل يخلق لها عالمها وتفاصيلها الخاصة التي تأسر المشاهد ليقع في غرامها أيًّا كانت أبعاد الخير والشر بداخلها، وفي هذا الحوار يكشف السمرة عن رحلته مع كل شخصية وكواليسها. في البداية، تحدث باسم عن دور عبد المجيد في ذات وكيف خلقت تلك الشخصية على الشاشة من العمل الروائي فقال: رشحتني شركة الإنتاج وطلبت مني المخرجة كاملة أبو ذكري إعادة قراءة رواية «ذات» للأديب الكبير صنع الله إبراهيم، وبعد قراءتها بدأت رحلتي مع عبد المجيد من خلال جلسات طويلة مع كاملة، قمنا فيها برسم عالم عبد المجيد، وبناء مراحله حتى التي لم تظهر على الشاشة، فافترضنا عالم طفولة الشخصية وبيئته التي أتى منها، وكيف ترك التعليم، فمثلًا عبد المجيد هو امتداد للشخصية الريفية التي تحلم بالنزوح للمدينة وترى فيها العالم الساحر الجديد، والذي يستطيع من أجله أن يبيع أرضه في «البلد» أو منزله من أجل الانتقال للعيش بالمدينة. وأضاف باسم: أما ما ظهر في التصوير فهناك رحلة أخرى شملت الماكياج وشكل الشخصية وتطورها مع الحلقات وأيضًا بروفات على بعض الماسكات الخاصة فضلًا عن بدلة خاصة تحت الملابس ليظهر بهذا الكرش الواضح.. ويقول: أعترف بأن أداء الشخصية كان فيه كثير من الصعوبة لأن مثلها قد تفلت من يد الممثل وتظهر بطابع كوميدي صرف فتفقد كثيرًا من إنسانيتها، وربما أيضًا تطغى صفاته السلبية على الأداء فيصير مكروهًا من الجمهور، وهناك دائمًا شعرة بسيطة بين الأداء المطلوب لتقديم هذه الشخصيات وبين «الأفورة» في تمثيلها وكل ما كنت أريده هو تقديم الشخصية الإنسانية دون أن أحكم عليها أو أفرض على الجمهور شكل وخط واحد لهذا الإنسان.. أرادت أن يحكموا هم عليه وكأنهم التقوا به في الشارع وهم من يقررون إذا كان لطيفًا أم سخيفًا.. إلخ لذا كان هذا مجهد في الأداء وأحتاج جلسات طويلة للتحضير.. وعن ردود الافعال على الدور قال: تلقيت حتى الان ردود افعال سعدت بها جدا من الوسط وخارجه.. ولكن لابد ان اعترف ان هناك عوامل متعددة تقف خلف نجاحى فى الدور ونجاح كل فريق العمل بداية من انتاج متميز وكتابة رائعة ورواية لاديب كبير وصولا لمصممى الازياء والديكورات والتصوير ويقود كل هذا لكاملة ابوذكرى والان اقول لها انى تفهمت معنى ما قالته اننا بصدد صناعة 30 فيلما وليس مسلسلا واحدا وبالفعل نفذت ما قالت فصنعت هى والاستاذ الكبير خيرى بشارة 30 فيلما. وعن اصعب ما واجهة فى اداء الشخصية قال ضاحكا: «كرش» عبدالمجيد ارهقنى جدا، فهو عبارة عن بدلة خاصة مصنوعة من ألياف صناعية فتسبب حالة اقرب للساونا ومفترض ان اؤدى بها معظم المشاهد لذا كانت مرهقة واذا تحدثنا على سبيل التمثيل والاداء فآخر مرحلة يظهر فيها عبدالمجيد كانت صعبة وتطلبت اداء خاصا فعبدالمجيد يسافر الخليج بعد إلحاح ذات ويعود مكسور بشكل ما ويعيش تجربة خاصة تؤثر عليه فى نواحٍ كثيرة ونرى هذا الشخص البسيط السمين كيف عانى فى غربته.. وعن كيفية التوفيق بين 3 شخصيات فى وقت واحد قال: أولا لابد ان أعترف انى لن اعيد هذه التجربة مرة اخرى وما شجعنى هو ان الادوار مختلفة عن بعضها كثيرا فكانت تجربة مغرية وأن ارهقتنى كثيرا، ولكن لم يكن لعبدالمجيد يد فى هذا لانها كانت اول شخصية انتهى منها منذ فترة طويلة فالعمل فى «ذات» بدأ قبل ثورة يناير وتوقف عدة مرات لذا تفرغت تماما لعبدالمجيد وانتهيت منه وقتها ولكن ادوارى فى «آسيا» و«الوالدة» وباشا «ومولد وصاحبة غايب الذى تم تأجيله هى التى تزامنت بشكل ما.. وعن دورة فى الوالد باشا قال: هذا من الادوار التى تعلقت بها كثيرا لأنه لشخصية شديدة الثراء ثم العمل كتب بابداع على يد الراحل محمد اشرف واخراج شيرين عادل ونجحنا سويا من قبل فى الريان الى جانب وقوفى بجانب اساتذة مثل سوسن بدر وصلاح عبدالله. وعن اكثر ما جذبه للشخصية قال: تركيبة متنوعة فهو ابن بلد من العمرانية ممن يقال عنهم شالوا الهم بدرى، ويحاول الانفاق على عائلتة ويجلب المال من اى طريق لذا اعجبت بالتركيبة وبعدها الانسانى. اما عن شخصية فارس انتيكا والتى قدمها امام النجمة منى زكى فى اسيا فقال: تجربة جديدة فهى اول مرة اعمل مع منى زكى ومع المخرج محمد بكير والشخصية ايضا مختلفة، فهو ورغم كل الشر بداخله الا انه فى لحظات الرومانسية يتحول لطفل صغير لذا كان اداء الشخصية ممتع بالنسبة لى.. وعن علاقة باسم مع اداء الادوار المقتبسة من الادب كعبد ربه فى عمارة يعقوبيان وعبدالمجيد فى ذات قال: استطيع القول بان علاقتى بعبدالمجيد اختلفت عن عبد ربه عند قراءتها فعندما قرأت عن عبد ربه انجذبت جدا له عكس عبدالمجيد الذى استفزنى كثيرا ولكن فى النهاية أؤكد ان الشخصية القوية تفرض نفسها سواء خرجت من قالب روائى ام من سيناريو درامى. وعن فيلم كيلو بامية مع المخرج سامح عبدالعزيز قال: وقعت بالفعل على العمل ولكن كل ما احتاجه الان هو اجازة طويلة افصل بها عن كل ما سبق اعود بعدها لاداء دورى فى الفيلم.