انتقدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم السبت، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي أدلى بها في باكستان الخميس الماضي والتي قال فيها: «إن الجيش المصري يقوم بالتأسيس للديمقراطية في مصر». وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي لم يكن نموذجًا مثاليًّا للديمقراطية، وأن حكومته أساءت إدارة البلاد، كما شهد الاقتصاد المصري تراجعًا خلال فترة حكمه، وتصاعدت حالة من السخط بين ملايين الناس ضده، إلا أنه في النهاية رئيس منتخب، مشيرة إلى أن قيام الجيش بعزله المفاجئ، بعد تصاعد الاحتجاجات ضده، وحبسه وتوجيه الاتهامات ضده، يعتبر انقلابًا. وأضافت الصحيفة أن تصريحات كيري الأخيرة لا علاقة لها بتجنب استخدام مصطلح «انقلاب» تحسبًا لوقف المساعدات الأمريكية المقدمة سنويًّا لمصر، معتبرة أن القول عن الجيش الذي أطاح برئيس منتخب بأنه يؤسس للديمقراطية هو شأن آخر. وذكرت «واشنطن بوست» أن البيت الأبيض أوضح أن تصريحات كيري لا تعكس سياسة الرئيس أوباما، مؤكدة أن هذا أمر إيجابي؛ لأن تصريحات كيري الأخيرة، بحسب الصحيفة، ستؤخذ على أنها دفعة ثقة لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وتشجيع للجيش لاستخدام العنف والقمع ضد الإخوان المسلمين. وتابعت الصحيفة أن ضررًا أكبر قد يأتي من تصريحات وزير الخارجية ألا وهو أن هذه التصريحات سيفهم منها أن الولاياتالمتحدة تدعم الديمقراطية فقط عندما يكون أصدقاؤها في السلطة.