انتظم عشرات الآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فى رابعة العدوية، وميدان النهضة بجامعة القاهرة، وبعض الميادين بالمحافظات، ضمن فعاليات أطلقوا عليها مليونية «لا للانقلاب»، لتحدى تكليف وزارة الداخلية بفض اعتصامهم، وللمطالبة بإعادة مرسى إلى الحكم، فى وقت انضمت عدة مسيرات من أنحاء مختلفة من القاهرة والجيزة، إلى مقر التظاهر. ففى رابعة، حمل المتظاهرون صورا للرئيس المعزول ، ولافتات مكتوب عليها «عودة الشرعية»، فيما انتشرت لافتات أخرى بأرجاء المكان كتبوا عليها بالعربية والانجليزية «سلمية»، وأطلقوا مجموعة من البالونات الملونة تحمل صورا لمرسى فيما تجول عدد من الشباب يحملون زجاجات مياه قاموا برشها على وجوه وأجساد المتظاهرين للتخفيف من حرارة الشمس. وقال الأستاذ بجامعة الأزهر يسرى هانى، فى خطبة الجمعة برابعة: إن الاحتلال الانجليزى هو أول من فصل الجيش عن السياسة، مؤكدا أن «الملايين الموجودة هنا هى مشاريع شهداء للدفاع عن المشروع الاسلامى». وفى ميدان النهضة، شارك أنصار الرئيس المعزول فى التظاهرات التى انطلقت عبر مسيرات قدمت من عدة مساجد بالقاهرة والجيزة للمطالبة بإعادة مرسى. ووصف خطيب النهضة الصراع الحالى فى مصر بأنه معركة بين الحق والباطل، وقال إن مؤيدى الشرعية وأنصار مرسى سيتمسكون بالثبات ولن يقدموا أى تنازلات، لكنهم لن يرفعوا السلاح ضد الجيش أو الشرطة حتى لو اضطروا للتضحية بأنفسهم فى سبيل عودة الشرعية. وفيما جدد الأزهر الشريف تأكيده الدائم على رفض استخدام العنف أو التحريض على أى فئة من فئات المجتمع، تدفقت المسيرات على مقر التظاهر فى رابعة العدوية والنهضة، دعا مرشد الإخوان محمد بديع أنصاره للاستمرار فى الاعتصام. وخرج آلاف المتظاهرين من مؤيدى الرئيس المعزول ، فى مسيرة من مساجد مصطفى محمود، وعمرو بن العاص، والاستقامة والفتح والنور، والخازندار بدوران شبرا، للتأكيد على ذات المطالب. فيما فرق أهالى منطقة الدقى مسيرة لمؤيدى الرئيس المعزول، فور انطلاقها من مسجد أسد بن الفرات، عقب صلاة الجمعة، بعدما احتج الأهالى على الشعارات التى رفعها المتظاهرون ضد قيادات القوات المسلحة، فيما نجح عدد من المواطنين فى الفصل بين الجانبين قبل وقوع اشتباكات بينهما. وقام الأهالى بترديد أغانى مؤيدة للجيش من شرفات منازلهم. ونظم الآلاف من أنصار مرسى مظاهرات بالمحافظات للمطالبة بعودته، فى وقت دعت المساجد التى تسيطر عليها الجماعة على الجميع.