قتل 12 مقاتلا جهاديا في اشتباكات جديدة مع مقاتلين أكراد في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا منتصف ليل الخميس الجمعة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن "اشتباكات دارت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة في بعض القرى الواقعة بين مدينتي جل آغا (الجوادية) وكركي لكي (معبدة)، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب (الكردية) من جهة، ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة (المرتبطتان بتنظيم القاعدة) من جهة أخرى". وافاد المرصد أن الاشتباكات التي اندلعت إثر هجوم الجهاديين على بعض القرى الكردية "أسفرت عن مصرع 12 مقاتلا من جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام"، من دون معلومات عن خسائر في صفوف المقاتلين الأكراد. وقال الناشط الكردي هفيدار لوكالة فرانس برس ان مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا "تعرضت فجر اليوم لقصف عنيف"، مشيرا إلى وقوع اشتباكات على أطرافها. وتدور منذ أكثر من أسبوعين اشتباكات عنيفة بين الجهاديين والأكراد في مناطق واسعة من شمال سوريا، حيث تمكن الأكراد الذين أعلنوا "النفير العام"، من طرد المقاتلين الإسلاميين من عدد من المناطق، أبرزها مدينة رأس العين. وأفاد المرصد الأربعاء، أن المقاتلين الجهاديين احتجزوا نحو 200 كردي إثر سيطرتهم على بلدة تل عرن في ريف محافظة حلب (شمال) ومحاصرتهم. في غضون ذلك، تواصلت أعمال العنف في مناطق عدة من سوريا اليوم، فشن الطيران الحربي غارات على مدينة الحارّة في محافظة درعا (جنوب)، حيث يحقق المقاتلون المعارضون تقدما في الفترات الماضية. وأدت أعمال العنف الخميس إلى مقتل 185 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا. وأدى النزاع السوري المستمر منذ أكثر من عامين إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص، بحسب أرقام الأممالمتحدة.