أكد الإعلامي حسين عبد الغني، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، أن الدعوة للنزول فى جمعة "لا للإرهاب" ليست دعوة الفريق السيسي فقط، ولكنه استجابه للدعوة التى أطلقتها القوى الثورية الوطنية. وأوضح أن هذه الدعوة هي امتداد لثورة 25 يناير المجيدة من أجل شعب انتفض بكل طبقاته الشعبية من أجل إسقاط النظام، وانضم إليه الجيش لأنه في 30 يونيو الماضي كان يواجه الشعب نظامًا مسلحًا؛ حيث إنها عندما اعتلت السلطة جمعت حولها الجماعات الإرهابية لكي تحمي نظامها في مواجهة الشعب المصري، وهم الآن متواجدون في سيناء يقومون بعمليات إرهابية تقتل الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء، حسب قوله. وأضاف عبد الغني، خلال حواره ببرنامج "ميدان السياسة" على قناة (trt) التركية، أن المرشد العام للإخوان محمد بديع، قال في لقاء على قناة الجزيرة، أن سيد قطب لم يكن مخطأ وأنه كان من أتباع سيد قطب، وأنه لا مانع لدى جماعة الإخوان من التوريث وترشح جمال مبارك للرئاسة قبل الثورة، حسب قوله. وشدد على أن القوى الوطنية لم تعطِ تفويضًا على بياض للجيش والشرطة مطلقًا أو ليس له سقف زمني، ولكن نحن نتكلم على تفويض في إطار القانون واحترام حقوق الإنسان، ودون التعدي على حق التظاهر السلمي، وأن ما قاله الفريق عبد الفتاح السيسي ليس دعوة للحرب الأهلية كما يدعي البعض من قادة جماعة الإخوان، وإنما هو لمنع الحرب الأهلية المحتملة، على حد تعبيره. واستكمل عبد الغني، حديثه قائلاً: من 30 يونيه وحتى الآن كل قطرة دم وكل الشهداء الذين سقطوا من أبناء الوطن الواحد دمهم في رقبة الإخوان، وعلى الجيش والشرطة أن يعلموا أننا لن نعيد أبدًا ما قبل 25 يناير الماضي، ومصر دولة مدنية حديثة رفضها الإخوان الآن، على الرغم من أنهم كانوا ينادون بها في عهد نظام مبارك الظالم، حسب قوله. وأضاف أن: الجيش المصري وقائده العام اكتسبوا شعبية كبيرة بعد انحيازهم للشعب في ثورة 30 يونيو الماضي. واختتم عبد الغني حديثه قائلاً: إن الإخوان كانوا يريدون أن يحققوا مخططًا أمريكيًا بقيادة تركيا لتحويل المنطقة من صراع عربي مع إسرائيل على الأرض والقضية الفلسطينية إلى صرع إيراني شيعي وسني، وهو أن يجعل المسلمين يقاتلون بعض وتصبح إسرائيل القوة الإقليمية العظمى في منطقة الشرق الأوسط، حسب قوله.