«نقول كمان» مقولة شهيرة يعرفها ويحفظها كل متابعى الاذاعة المصرية، كما يعرفون الصوت المميز الذى ينطقها كل يوم عقب أذان المغرب. هى صاحبة أشهر صوت نسائى فى تاريخ الاذاعة المصرية، وفكرة أول فزورة رمضانية. ولدت فوازير رمضان فى الإذاعة المصرية عام 1955 على يد الرائعة آمال فهمى، والتى استضافت من خلالها عددا من نجوم الوسط الفنى فى هذا الوقت ليتحدث الضيف عن مواضيع فى غير مجاله، لتكون مهمة المستمع هو التعرف على ماهية الضيف من خلال صوته وأسلوبه فى الكلام، واستجاب المستمعون لدعوة فهمى وأرسلوا عددا كبيرا من الخطابات إلى الإذاعة المصرية، تحمل الإجابات عن الفوازير. نجاح الفكرة تم قياسه من خلال عدد الخطابات التى وردت إلى إذاعة البرنامج العام، بعدها انتقلت الفكرة إلى التليفزيون وارتبطت بشهر رمضان كل عام. صوت آمال فهمى صاحب المستمعين عقب أذان المغرب من خلال الفوازير، والتى كان يكتبها الراحل بيرم التونسى ومن بعده صلاح جاهين ثم الشاعر جمال بخيت وصولا إلى بهاء جاهين. آمال فهمى صاحبة الفكرة، هى الصوت الأكثر شهرة وتأثيرا على مدى تاريخ الإذاعة المصرية، ولا ينافسها فى هذا اللقب سوى صوت «أبلة فضيلة». بدأت آمال فهمى مشوارها الاذاعى بعد أن تخرجت فى كلية الآداب قسم اللغة العربية عام 1949، وعملت فى مجلة «مسامرات الجيب»، لكنها لم تكن تعلم أنها ستصبح «ملكة الحوار» بعدما قدمت برنامجها «على الناصية» عام 1957 والذى كان يطرح مشكلات المواطنين. كانت آمال فهمى أول سيدة تتولى منصب مدير محطة إذاعة فى العالم، وذلك حين تولت إذاعة الشرق الأوسط عام 1964، قدمت فهمى برامج أخرى شهيرة ولكنها ليست بشهرة الفوازير أو «على الناصية» الذى استمر ثلاثين عاما، مثل برنامج «حول العالم» وبرنامج «فنجان شاى» والذى استضافت فيه ساسة كبارا، وحصلت فهمى على جائزة مصطفى وعلى أمين للصحافة.