خيمت حالة من الحزن على اهالى مدينة العريش فور استهداف مسلحين لأتوبيس عمال مصنع الأسمنت، مساء أمس الأول، وتوافد أكثر من ألفى شخص على مستشفى العريش العام بعد النداءات التى وجهتها المساجد عبر مكبرات الصوت للتبرع بالدم. وشهدت ساحة المستشفى العشرات من الحلقات النقاشية التى تدين الحادث، فالفاعل بالنسبة لهم مجهول ولكنهم يعلمون من يخطط له. يقول محمد عبدالرحمن 55 عاما، انه حضر الى المستشفى للتبرع بالدم لانقاذ الضحايا الذين لا ذنب لهم واغتالتهم ايادى الغدر.
ويشير علاء ابوالحسن، إلى أنه حضر للمستشفى للاطمئنان على أحد اصدقائه المصابين ويدعى ياسر ابراهيم، وانه العمال المستهدفين باليومية.
فيما اتهم عشرات الاهالى جماعة الاخوان باستهداف قوات الجيش والشرطة فى سيناء لزعزعة الامن والاستقرار فى محاولة لإعادة الرئيس المعزول محمد مرسى لمنصبه.
وعبر عدد كبير من الأطباء عن غضبهم من غياب الخدمات الأمنية المسئولة عن المستشفى، خاصة بعد تكرار تعدى المسلحين على العاملين بها.
من ناحية أخرى، توقفت صباح أمس حركة نقل المواطنين بمواقف سيارات الاجرة، ورفض سائقو السيارات التحرك خارج المدينة خوفا من استهدافهم. وأكد محمود هانى موظف بادارة المواقف، أن عدد الركاب انخفض لاقل من 20% منذ بدء الاحداث الدامية، واستهداف المدنيين.