سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف: «ساكي» تطالب بالإفراج عن «مرسي».. وتركيا: مصر تشهد «انقلاب غير قانوني» واشنطن: لم نستخدم «انقلاب» تجاه ما تشهده مصر.. والسعودية وأمريكا يدعمان الاستقرار..
واصلت مختلف الصحف العربية الصادرة الخميس، متابعاتها لتطورات الملف المصري، مع استمرار جماعة الإخوان المسلمين حشد أنصارها في ميدان "رابعة العدوية"، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، في الوقت الذي ظهرت فيه أصوات داخل الجماعة، تطلب سحب الثقة من المرشد. والبداية بتصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنفير ساكي، التي طالبت فيها بسرعة الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرة إلى أنه تم التحفظ عليه بدوافع سياسية من قبل القوات المسلحة ويجب إطلاق سراحه، لافتة إلى أن هناك عشرات الآلاف من أنصار مرسي يشاركون في مسيرات حاشدة بميدان رابعة العدوية للمطالبة بعودة مرسي إلى الحكم، مطالبة بالاستجابة لمطالبهم.
وجاء في صحيفة "الخليج"، التي أبرزت عنوانًا لافتًا على صدر صفحتها الرئيسية يقول: "إخوان بلا عنف" تدعو لسحب الثقة من المرشد"، وكتبت الصحيفة الإماراتية في التفاصيل: قالت حركة "إخوان بلا عنف" إن شباب الجماعة ظلوا في الآونة الأخيرة يعانون تجاهل قيادات مكتب الإرشاد، وعلى رأسهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، مضيفة أنه يقوم بزج شباب الجماعة والمتعاطفين معهم في أعمال عنف وبغي، من دون سند من الشريعة الإسلامية السمحة.
وطالبت الحركة، في بيان لها، بسحب الثقة من المرشد العام بديع، وتقديم استقالته فوراً، وإعلاء مصلحة الوطن والجماعة على أي اعتبارات أخرى، بحسب الصحيفة.
كما تناولت مجموعة من الصحف العربية، مشاورات حازم الببلاوي رئيس الوزراء، خلال المرحلة النهائية في تشكيل الحكومة، واعتذار محمد كامل عمرو وزير الخارجية، عن الاستمرار في منصبه وزيرًا للخارجية، وذلك تعقيبًا على ما يتردد حول بقائه في التشكيلة الحكومية الجديدة، وكانت مصادر قد أكدت أن رئيس الوزراء المكلف قد تواصل مع نبيل فهمي سفير مصر السابق بواشنطن لتولي حقيبة الخارجية في الفترة المقبلة.
وكان الببلاوي، قد صرح الجمعة، أنه سيجري المشاورات النهائية يومي السبت والأحد، قبل أن يعلن موعدًا نهائيًا لإعلان تشكيل حكومته المؤقتة، والتي يقدر عمرها بنحو ستة أشهر وفق الجدول الزمني الذي طرحه الإعلان الدستوري الصادر من الرئيس المؤقت قبل عدة أيام.
ونشرت وكالة "الأناضول" يوم الخميس، أن تركيا تساند مرسي، وجاء في التفاصيل: أن اسطنبول الحليف القريب جدًا للإدارة الأمريكية يعلن مساندته لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يصف ما حدث في مصر ب"انقلاب غير قانوني"، قائلاً: "كل الانقلابات.. أيًا كان هدفها أو بلدها أو سببها، فهي قاتلة للديمقراطية، والشعب، ومستقبل الدولة"، بحسب ما نقلت "الأناضول".
جدير بالذكر، أن آلاف الأشخاص تظاهروا، على مقربة من ساحة تقسيم في إسطنبول، ضد حكومة رجب طيب أردوغان وضد قمع الشرطة التركية، كما نددوا بتدخل الجيش ضد مئات الأشخاص الذين كانوا يحتجون على توسيع معسكر في جنوب شرق تركيا؛ حيث الغالبية من الأكراد. وتفرق المتظاهرون الذين طالبوا ب"استقالة الحكومة"، مرددين هتافات منها "ضد الفاشية كلنا معا"، وتحولت حركة الاحتجاج من تعبئة ضد إزالة حديقة "غيزي" العامة في إسطنبول إلى حالة من الغضب السياسي، وجمعت منذ ذلك الوقت أكثر من 2.5 مليون شخص في قرابة 80 مدينة في أنحاء تركيا، حسب تقديرات للشرطة نشرت نهاية الأسبوع الماضي.
وتطرقت مجموعة من الصحف إلى المحادثات التي تمت بين المملكة العربية السعودية والإدارة الأمريكية بشأن ما تشهده الساحة المصرية من أحداث، وذكرت أن محادثات هاتفية تمت بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما، جاء فيها التأكيد على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تستخدم مصطلح "انقلاب" منذ بداية حديثها عن الأوضاع في مصر، مؤكدة أن مصطلح "انقلاب" يؤدي إلى قطع واشنطن علاقاتها مع مصر وهذا لم يحدث، لافتة أن البنتاجون يخطط للقيام بتسليم القاهرة 4 مقاتلات من طراز "إف 16" خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت الصحف، أن المحادثات ما بين السعودية وواشنطن أكدت على أهمية دعم الاستقرار في مصر؛ حفاظًا على مصالحهما المشتركة في المنطقة، وذكرت أن الولاياتالمتحدة تطالب بتعجيل الانتخابات الرئاسية، وسرعة العودة للاحتكام إلى حكومة ديمقراطية منتخبة في أسرع وقت.