أكدت مصادر عربية فى القاهرة، ما نشرته «الشروق» نقلا عن مسئولين مصريين من غياب متوقع للرئيس السورى، بشار الاسد، وأمير قطر حمد بن خليفة عن قمة عدم الانحياز التى تستضيفها مصر يومى 15 و16 يوليو الجارى. وقال السفير السورى بالقاهرة يوسف أحمد ل«الشروق»: «إن سوريا أبلغت وزارة الخارجية المصرية بأن الذى سيرأس وفد سوريا هو نائب وزير الخارجية، فيصل المقداد». بدوره، صرح سفير قطر بالقاهرة، محمد بن خليفة، بأن مستوى تمثيل بلاده فى القمة لم يتحدد، مستبعدا «مشاركة على المستوى الأميرى». فيما أفاد مصدر دبلوماسى عربى فى القاهرة بأن رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطرى، حمد بن جاسم، قال لمسئول عربى كبير إنه لا يعتزم المشاركة فى القمة. ونقلت مصادر ل«الشروق» عن مسئول قطرى رفيع قوله: إن الدوحة حاولت ترضية القاهرة، وخففت مواد إعلامية كانت تبثها قناة «الجزيرة»، وتثير غضب مصر، كما أن رئيس الوزراء القطرى أعلن عبر «الجزيرة» استعداد بلاده للعمل فى ظل القيادة المصرية لما فيه الصالح العربى العام. وأرجعت مصادر مصرية وعربية الغياب المتوقع للأسد إلى تعثر جهود المصالحة المكثفة التى تبذلها السعودية بين القاهرةودمشق على خلفية عدم قيام سوريا بما تتوقعه منها مصر بشأن ممارسة ضغوط على حركة حماس لإبداء مرونة بما يسهم فى تحقيق المصالحة الفلسطينية التى تعمل القاهرة على إنجازها. وألقت بعض هذه المصادر باللائمة على ما وصفته بتدخلات غير إيجابية من قبل قيادات رفيعة المستوى فى السلطة الفلسطينية التى قالت عنها إنها تنقل عن كبار المسئولين المصريين أقوالا غير دقيقة لكل من دمشقوالدوحة؛ مما يسهم فى توتير الأجواء وشخصنة الخلافات على المستوى الرئاسى. وقال مصدر :إن العاهل السعودى، الملك عبد الله بن عبد العزيز، أبدى للقيادات الفلسطينية المعنية امتعاضه الشديد من هذه التدخلات غير الإيجابية. فى الوقت نفسه، علمت «الشروق» أن هناك احتمالات أن يتغيب العقيد الليبى معمر القذافى، على خلفية غياب الرئيس حسنى مبارك عن قمة «سرت» الأفريقية الأسبوع الماضى. كما توقعت المصادر ألا يشارك قادة السعودية والكويت. وقال مصدر مصرى: إن القاهرة لن تشعر باستياء لغياب قادة السعودية والكويت فى ضوء العلاقات الطيبة مع البلدين، وفى ضوء المشاورات المستمرة بين القيادات فى العواصم الثلاث. ومن أبرز القيادات العربية المتوقع حضورها العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى والرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة والرئيس السودانى عمر البشير، الملاحق قضائيا من قبل الحكمة الجنائية الدولية. وتتراجع احتمالات مشاركة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد مع استمرار توتر الأوضاع الداخلية فى إيران بعد الانتخابات الرئاسية. وتتوقع مصادر أن يمثل وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متكى بلاده. وبرغم ذلك قالت وفاء بسيم، مساعد وزير الخارجية المصرية: إن قرابة 100 رئيس دولة وحكومة سيشاركون فى القمة الخامسة عشرة لدول عدم الانحياز.