أعلن المجلس الأعلى للقبائل العربية، عن تشكيل لجنة من عواقل القبائل العربية وكبارها، بالاستعانة بعدد من الرموز الوطنية على مختلف القوى السياسية والدينية فى مبادرة منهم لمحاولة الوصول الى حلول ترضى جميع الأطراف والخروج من حالة الاحتقان التى تمر بها البلاد. وأعرب المجلس فى بيان أصدره، عقب لقائه بقائد الجيش الثانى الميدانى، اللواء أحمد وصفى، عن حزنه الشديد لحالة الانقسام التى تشهدها الحالة السياسية المصرية بين أطياف الشعب المصرى، مديناً أحداث العنف والترويع والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة بين القوى السياسية التى كانت يداً واحداً خلال ثورة 25 يناير على حسب البيان.
وأضاف البيان، أن المجلس انتهى إلى قرار تشكيل لجنة من عواقل القبائل العربية وكبارها المشهود لهم بالنزاهة والحكمة والحيدة والاستقلالية على أن تستعين بمن تراهم من الرموز الوطنية الدينية منها والسياسية للقيام بهذه المهمة من أجل الوصول إلى حلول مرضية للجميع للخروج من هذه الأزمة، مشيراً إلى أن اللجنة ستقوم بالتواصل مع جميع القوى السياسية وأصحاب القرار.
وأشار المجلس إلى أنه يسعى لخلق مناخ طيب عن طريق عدة مطالب منها وقف جميع مظاهرات العنف واستخدام السلاح والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، و وقف الملاحقات الأمنية للقيادات الإسلامية وخاصة التى تسعى لرأب الصدع بين القوى السياسية، إعادة بث القنوات الدنية على أن تلتزم جميع القنوات بالمهنية الخاصة بهم والابتعاد عن إثارة الجماهير، إعادة النظر فى الأحكام الغيابية فى قضايا المخدرات التى صدرت ضد البعض من أبناء سيناء ومطروح وأبناء القبائل فى الصعيد ووسط الدلتا.
من جانبه قال المهندس مسعد العزومى، المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل العربية، إن البيان جاء عقب لقاء رموز القبائل العربية وعواقلهم باللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، والذى رحب بالمبادرة وقدم موافقة مبدئية عليها، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان موقف القوات المسلحة والمستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، من المبادرة فى بيانات رسمية.
وأضاف العزومى، فى تصريحات خاصة ل"الشروق"، أن البيان يعتبر مرحلة أولى للمبادرة، مشيرا إلى أن هناك عدة اتصالات يجريها المجلس بين قيادات القوات المسلحة من جانب وأخرى بقيادات ورموز دينية وسياسية، لتشكيل لجنة المصالحات وسيتم الإعلان عن أعضاء اللجنة خلال ساعات.
وأشار المنسق العام للقبائل العربية، إلى أن المطالب المقترحة وخاصة الأخير منها جاءت لتهدئة الأوضاع فى البلاد وخاصة سيناء وإزالة الاحتقانات بين المواطنين وقوات الشرطة والجيش، مديناً أحداث العنف التى شهدتها دار الحرس الجمهورى فجر أمس.