غادة الدسونسي خميس البرعي استقبلت مستشفى دمنهور العام، اليوم السبت، 12 مصابًا برش خرطوش وإصابات متفرقة بأنحاء الجسد، من بينهم الضابط عمرو القفاص، معاون مباحث قسم شرطة دمنهور، والضابط طلال محمد إبراهيم، بينما استقبلت مستشفى خاص بأحد قيادات الإخوان أكثر من 10 آخرين.
جاء ذلك خلال محاولة قوات مكافحة الشغب فض الاشتباكات التي اندلعت عقب صلاة الظهر أمام مسجد التوبة بدمنهور، بين الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين خرجوا في مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، والأهالي المعارضين له، حيث اعترض المعارضون مسيرة المؤيدين، فتحولت المسيرة إلى كر وفر بين الطرفين مستخدمين الأسلحة النارية والخرطوش والشوم، ما أدى إلى إصابة أكثر من 25 شخصًا من الطرفين.
من جانبه أكد حزب الحرية والعدالة بالبحيرة، في بيان له، أن الشرطة تواطأت مع البلطجية لتصفيتهم، موضحًا أن الآلاف من مؤيدي الشرعية، فوجئوا بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش وزجاجات المولوتوف عليهم، والتعدي بالأسلحة البيضاء، مما أوقع عشرات الإصابات البالغة في صفوف المؤيدين.
وذكر البيان أن قوات الأمن المركزي أطلقت الخرطوش وقنابل الغاز على حرم مسجد التوبة، ما أدى إلى اختناقات بين الأهالي الموجودين داخل المسجد، وقامت قوات الأمن بالتعدي بالهراوات والعصي الكهربائية على كل من في الشارع، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أنه بعد ساعة من التعذيب والسباب للمحتجزين ووقوع حالات اختناق شديد قامت مدرعتا شرطة بالقبض على كل من هو محتجز بالمسجد، واحتجازهم بفرق الأمن بمدينة دمنهور.
كما ذكر البيان اقتحام عدد من البلطجية مستشفى خاص تابع لجمعية طبية إسلامية، وبها عدد من المصابين الإخوان وبحوزتهم الكلاب البوليسية والسلاح الأبيض والخرطوش، والاعتداء على الأطباء، وتكسير قسم الطوارئ والاستقبال، ومحاصرة عدد من الممرضات بالدور الثاني بالمستشفى.
وأضاف البيان أن الأطباء اضطروا إلى غلق الدور الموجود به العناية المركزة، وتأمين أجهزة التنفس التي في حال انقطاعها تودي بحياة المرضى، وذلك وسط تخاذل أمني غير مسبوق، بحسب البيان.