أطلق عدد من الدول تحذيرات لمواطنيها من التوجه إلى مصر، وطالبت المواطنين الذين يرغبون فى الذهاب إلى مصر بالتوجه إلى أماكن محددة وعدم التواجد فى أماكن المظاهرات. وشملت هذه الدول كندا، حيث ذكر موقع الخارجية الكندية فى بيان له أمس أنها تحذر المواطنين من السفر إلى سيناء ومدن القناة، ونصحت المواطنين بالسفر إلى شرم الشيخ، والمنتجعات السياحية فقط، والبعد عن أماكن التجمعات.
وهو نفس التحذير الذى أطلقته أمس الأول كل من فرنسا، وبريطانيا.
فما ذكرت وزارة الخارجية الألمانية على صفحاتها على لسان وزير خارجياتها جودر فافسترفيله أنه «وقت حرج للتحول السياسى فى مصر، وعلى الرئيس مرسى أن يتخذ إصلاحات لحل المشكلات السياسية التى لا تحل بالقوة».
وقال ناصر حمدى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، للشروق، إنه حتى الآن لم تحدث أى إلغاءات رسمية من أى رحلات سياحية كانت تنوى القدوم إلى مصر.
«لم ترسل مكاتب الهيئة أى بيانات عن وجود حظر للسفر من الدول التى توجد فيها، فيما أكد أن هناك حالة من الترقب والاستفسار حول ما ستسفر عنه الأيام القادمة». يضيف حمدى.
واعتبر حمدى أن ما قامت به الكثير من الأسواق السياحية من تحذير لرعاياها مجرد اجراءات احترازية تتخذه الدول فى مثل هذه الظروف.
وأشار رئيس هيئة التنشيط إلى أن رئيس مكتب نيويورك، أبلغ الهيئة قبل يومين الأول بإصدار الولاياتالمتحدة حظرا لمواطنيها من السفر إلى مصر، وذلك بعد الحظر الذى أطلقته الولاياتالمتحدة قبل أيام من السفر إلى مصر بعد مقتل الصحفى الأمريكى فى الاسكندرية يوم الجمعة الماضى.
وقال رئيس الهيئة إن الإعلان عن استقالة وزير السياحة أمس الأول تسببت فى حالة من القلق لدى الكثير من مسئولى مكاتب السياحة فى الخارج الذين استفسروا من الهيئة عن حقيقة الخبر، «لكن من الممكن أن يؤدى إعلان الخبر إلى اجراءات أخرى من جانب منظمى الرحلات» يقول رئيس الهيئة.
من جانبها، أشارت ناهد نظمى، رئيس مكتب التنشيط بالسوق الروسية، والتى تعد أكبر الأسواق السياحية إلى أنه لا يوجد أى إلغاءات، موضحة أن السياحة الروسية تعتمد فقط على السياحة الشاطئية، وهى السياحة التى لم تتأثر نسبيا كما حدث فى القاهرة، والأقصر وأسوان.
وكانت الخارجية الروسية قد أصدرت بيانا حذرت فيه الروس من التواجد فى أماكن التجمعات أو خارج المنتجعات التى يقضون فيها إجازتهم.
وقد تأثرت أعداد السائحين عقب ثورة يناير وتراجعت نسبة الإشغالات فى القاهرة والأقصر وأسوان لتصل إلى نحو 17%، فيما بلغت نسبة الاشغالات فى شرم الشيخ والبحر الأحمر لنحو 70%.
ورغم التراجع الذى يعانى منه قطاع السياحة إلا أنه نجح فى تحقيق نسبة نمو قدرها 12.5% خلال الخمسة شهور الأولى من العام، 12% نموا فى الليالى السياحية، وحدث نمو فى العائدات على الرغم من انخفاض الإنفاق، حيث كان إنفاق السائح يقدر ب 85 دولارا، تراجع إلى الآن 67 دولارا.