أعلن المعتصمون في ميدان رابعة العدوية، اليوم الاثنين، استمرار اعتصامهم حتى تأكيد الشرعية، وانتهاء مظاهرات المعارضين المطالبين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدين أن المعركة عبارة عن اختبار لطول نفس الإخوان والمؤيدين للرئيس محمد مرسي، مطالبين في الوقت نفسه الرئيس بالثبات وعدم التنازل للمعارضة. وعلمت «الشروق»، أن قيادات مكتب الإرشاد، ستعقد مؤتمرا صحفيا في دار مناسبات رابعة العدوية، في السابعة مساء، للتعليق على الاعتداء على المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين في المقطم، ولوحظ قلة أعداد المتظاهرين في ميدان رابعة العدوية، مقارنة بمظاهرات أمس الأحد، فيما قلت إجراءات تأمين الميدان نتيجة قلة زخم المظاهرات المعارضة.
ومن جانبه، قال أحمد الصعيدي (31 عاما) أحد المعتصمين، «جماعة الإخوان ليس لها علاقة بالاعتصام ولكن الأمر يخص الرئيس، أرى أن الأعداد التي خرجت بالأمس وعلى الرغم من كثرتها إلا أنها تمثل قطاعا من الشعب المصري، وليس كل الشعب المصري، فليس كل الشعب المصري يرفض استمرار الرئيس محمد مرسي.. نحن كمعتصمين هنا نفوقهم في العدد والتنوع الجغرافي».
وتابع، «نحن هنا من مختلف محافظات الجمهورية، ولن ندعي أيضا أننا نمثل كل الشعب، قد يستجيب الرئيس لبعض المطالب المشروعة، ولن يستجيب لأي مطالب مبالغ فيها، وأطالبه بألا يتنازل عن الثقة التى وضعها الشعب المصري فيه، لأنه رئيس منتخب، كما أطالبه بأن يكون حرا فى اتخاذ كل القرارات التي يرى أنها في صالح الشعب المصري بدون أي ضغوط».
وفي سياق متصل، طاف المئات من لجان «الردع الإخوانية»، وهم يرتدون الخوذ ويرفعون العصي الخشبية والأسياخ الحديدية، أرجاء الميدان، في صفوف منتظمة وهم يهتفون، «قوة عزيمة إيمان، رجالة مرسي في كل مكان»، ويحثون الجالسين في أرجاء الميدان بالانضمام للمتظاهرين أمام المنصة.
وهتفت منصة رابعة العدوية، بعدة هتافات، منها «قادم قادم يا إسلام، ومكملين سبع سنين، يا متمرد العب بعيد.. هنا في رابعة مليون شهيد، و يالا يا مرسي سير سير واحنا وراك في التطهير».ايم