قال البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تحدثا هذا الأسبوع عن الاحتجاجات التي وقعت مؤخرًا في تركيا، وبحثا الوضع للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات في أواخر مايو. وأضاف البيت الأبيض في بيان، أن الزعيمين ناقشا في اتصال هاتفي امس "أهمية عدم العنف وحرية التعبير والتجمع وحرية الصحافة."
وعبرت الولاياتالمتحدة مرارًا عن قلقها بشأن حملة تركيا ضد المحتجين، لكن المحادثة الهاتفية أمس هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الزعيمان مباشرة منذ اندلاع الاحتجاجات. وبدأت الاحتجاجات حين استخدمت الشرطة القوة ضد نشطاء يعارضون خطط تطوير حديقة غازي في إسطنبول، لكنها تحولت بسرعة إلى تعبير واسع عن الغضب، بسبب ما يقول منتقدون إنه اسلوب مستبد بصورة متزايدة من جانب أردوغان.
واستمرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة اليوم، فيما اعتقلت الشرطة 20 شخصًا في مداهمات في العاصمة أنقرة. وقالت نقابة الأطباء التركية، إنه حتى الآن قتل أربعة أشخاص وأصيب 7500 . ووصف أردوغان الاحتجاجات بأنها مؤامرة ضد تركيا ودافع عن رد الشرطة، الذي شمل استخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.
وقال البيت الأبيض، إن أوباما وأردوغان بحثا الصراع في سوريا "بما في ذلك استخدام النظام أسلحة كيماوية ضد شعبه." وجاء في البيان، إن الزعيمين ملتزمان "بانتهاج حل سياسي" في سوريا وبالحاجة إلى دعم جماعات المعارضة "لتحسين فاعليتها".