أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى سوف يجتمع في وقت لاحق اليوم (الاثنين) مع أعضاء من العائلة الحاكمة وعدد من كبار المسئولين بالدولة في الوقت الذي تشير فيه الأنباء، أنه يستعد لتسليم الحكم في البلاد لنجله ولي العهد الشيخ تميم. واعتبرت "لوموند" أن مثل هذا التغيير في رأس الدولة بقطر الغنية بالغاز "والإمارة الصغيرة بالخليج"، يمكن أن يؤثر على سياستها الخارجية، النشطة جدا على المستوى الإقليمي، حيث إن الدوحة تدعم الثورات العربية والإخوان المسلمين، وكذا على المستوى الدولي، حيث تستثمر قطر بشكل كبير في إنتاجها من الغاز الطبيعي.
وذكرت اليومية الفرنسية، أن مصادر دبلوماسية عربية وغربية في قطر قالت إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية على وجه الخصوص أبلغوا بنوايا أمير قطر بشأن تسليم السلطة لنجله، بهدف ضمان انتقال سلس للسلطة إلى الجيل الأصغر سنا، واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن هذا القرار (المحتمل) من شأنه أن يغير تقاليد الأنظمة الملكية العربية، حيث يبقى الحاكم فى السلطة حتى وفاته.
ونقلت الصحيفة عن إيمان عابد الباحثة بجموعة "أوراسيا" قولها إن الشيخ تميم ولي العهد القطري، 33 عاما، هو أصغر سنا بكثير من متوسط أعمار قادة دول الخليج، ولكن هذا لا يعني أننا يجب أن نتوقع تغييرات كبيرة في السياسات القطرية سواء بالنسبة للأولويات الداخلية أو في السياسة الخارجية.
وأشارت عابد إلى أن ولي العهد يمسك بزمام الأمور في بعض السياسات الرئيسية للبلاد من فترة، ويتقاسم وجهة نظر والده بشأن التنمية الاقتصادية لدولة قطر وسياسة التنوع الاقتصادي، وأوضحت أنه تم إقرار الموازنة القطرية لعامي 2016-2017، كما يجرى الإعداد لبطولة كأس العالم 2022 على قدم وساق، مشيرة إلى أن "هناك فرصة ضئيلة أن نشهد تغيرات سياسية".