في تطور لافت لأزمة مؤسسة روز اليوسف، تقدمت الجمعية العمومية باستقالتها إلى مجلس الإدارة احتجاجًا على الأزمة الحالية والتي وصلت إلى إيقاف طباعة جميع إصدارات المؤسسة، على رأسها مجلة «صباح الخير، مجلة روز اليوسف، جريدة روز اليوسف ». وقال أحد أعضاء الجمعية، الذي رفض ذكر اسمه، إن السبب في تلك الاستقالة الجماعية هو الدور الذي وصفه ب«المتخاذل» لمجلس إدارة المؤسسة في الأزمة الحالية، مؤكدًا أنها مستمرة من عامين.
وأشار إلى أن الجمعية العمومية لا تملك شيء من أمرها لأن غالبية أعضاءها يتم تعينهم من مجلس الشورى والذي يبلغ عددهم 20 عضوا، أما من يتم اختيارهم بالانتخاب فهم 15 عضوا فقط، فضلاً عن أن الدور الرقابي للعمومية غير فعال بشكل حقيقي، لأن اللائحة تنص على أن اجتماع الطارئة تأتي بدعوة من رئيس مجلس الإدارة وهو الأمر الذي اعتبره ينقص من دور الجمعية العمومية بل يجعلها جمعية ورقية لا شأن لها.
و أضاف المصدر أن كل الماكينات بالمطبعة العامة لروز اليوسف توقفت تمامًا؛ التي تعد مطابع أعرق وأقدم المؤسسات الصحفية في مصر والتي بدأت عملها منذ 88 عاما، وشهدت تاريخ الحركة الوطنية وميلاد القيادات والحركات النسائية في مصر.
كما انطلقت دعوة إلى مسيرة غدًا يتزعمها قيادات روز اليوسف التاريخية، على رأسهم لويس جريس ومفيد فوزي متوجهه إلى مجلس الشورى، لمطالبته بضرورة رفع المنحة إلى 5 ملايين جنيه، ووقف محاولات أخونة المؤسسة وعدم التدخل في السياسة التحريرية.
وطالب الصحفيين في هتافاتهم بضرورة تواجد أسرة مجلة روز اليوسف خاصة كُتابها الكبار، الذين لم يشاركوا في الاحتجاج حتي الآن على حد قولهم.