احتشد العشرات من صحفيي وعمال مؤسسة روز اليوسف، اليوم الخميس، بشارع القصر العيني، احتجاجًا على رفض مجلس الشورى المنحة السنوية المخصصة للمؤسسة، والتي قدرها العاملون بنحو خمسة ملايين جنيه، وجدولة الديون. وأكدت فاطمة السيد أحمد، إحدى الصحفيات، في تصريح ل"بوابة الشروق"، أن مجلس نقابة الصحفيين تدخل لحل الأزمة مع المجلس الأعلى للصحافة، والذي وعد بصرف شيك بقيمة المبلغ الذي أقره مجلس الشورى، وهو مليونا جنيه أول أمس، الأمر الذي لم يحدث حتى الآن. واستنكرت موقف بعض مدراء التحرير، والتي اتهمتهم بالمشاركة في «إضعاف المؤسسة بسياسة المهادنة لإرضاء جماعة الإخوان المسلمين، والحفاظ على مصالحهم الشخصية»، على حد قولها. وأرجعت صحفية «روز اليوسف» السبب في رفض مجلس الشورى إعطاء المؤسسة المنحة السنوية، وتقليصها إلى مليوني جنيه، إلى محاولات الحكومة «أخونة» المؤسسة عن طريق مجلس الشورى، من خلال الضغط على مجلس إدارة «روز اليوسف» منذ أكثر من ثلاثة أشهر لتغيير السياسة التحريرية مقابل المنحة السنوية، مشددة على أن قيادات المؤسسة «ضعيفة» أمام ضغوط «الشورى الإخواني»، على حد تعبيرها.
ومن جانبهم أكد عدد من العمال والإداريين أنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ أكثر من شهرين، ولم يصرفوا الحوافز والمكافآت منذ فبراير الماضي نتيجة الوضع المالي السيئ للمؤسسة وانهيار توزيعها، وتعنت مجلس الشورى في صرف المنحة المخصصة لها بينما قام بصرف مبلغ 5 ملايين جنيه لصالح مؤسسة دار الهلال.