فى الوقت الذى تصاعدت فيه حدة الهجوم والانتقادات من قنوات دينية ومشايخ فضائيات على حملة تمرد الداعية إلى سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى فى 30 يونيو المقبل، رأى علماء من الأزهر الشريف أن من حق أعضاء الحملة التعبير عن رأيهم وإعلان رفضهم للمسار الخاطئ للنظام الحاكم. وفيما اعتبر بعض دعاة الفضائيات أن خروج تمرد على الحاكم والدعوة إلى إسقاطه «كفر»، حذر رجال المؤسسة الدينية الرسمية من وقوع فتنة بين أبناء الشعب المؤيدين والمعارضين للنظام، بسبب بعض الفتاوى الضالة، ورفض آخرون فكرة الخروج على الرئيس مرسى، وطلبوا إعطاءه فرصة لأنه لايزال فى بداية ولايته.
ففى تسجيل فيديو متداول على الإنترنت قال الشيخ وجدى غنيم، إن الخروج على الرئيس مرسى فى مظاهرات 30 يونيو القادم حرام شرعا، لأنه رئيس منتخب من الشعب، قائلا: «إن الخارج على مرسى كافر».
أما الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فقال ل»الشروق»: إن الخروج على الحاكم لانتقاده من قبل المحكومين الذين يطالبونه بتغيير مسلكه فهو أمر جائز شرعا لأنه من المفترض أن تكون تصرفات الحاكم مع الرعية منوط بها تحقيق المصلحة العامة.
وقال الجندى، إن تعبر حملة « تمرد» عن رأيها أمر جائز وإعلان أنها ضد المسار الخاطئ لنظام الحكم والرئيس فهو أمر جائز ومشروع، معربا عن مخاوفه من اشتعال حرب أهلية بين مؤيدى النظام ومعارضيه وحدوث انقسام بين أبناء الشعب الواحد، بسبب الشحن المتصاعد، لكنه شدد على أن الخروج عن الحاكم إذا كان ظالما أو مستبدا أمر جائز.
وقال محمد مختار المهدى عضو هيئة كبار العلماء إن ما تدعو إليه حملة « تمرد «هى أمور سياسية وليست دينية، ولكن المعروف أن الخروج عن الحاكم مرفوض إذا كان الحاكم عادلا، والآن لا يمكن أن نحكم على الرئيس مرسى بأنه عادل أو غير عادل لأنه مازال فى بداية ولايته للحكم.