تلقى وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس شريف هدارة، تقريرا من المهندس طارق البرقطاوى، الرئيس التنفيذى لهيئة البترول، بشأن المشروع القومى لمنظومة تداول البنزين والسولار بالكروت الذكية، والخاص بتنفيذ عمليات شحن وتفريغ الوقود من المستودعات إلى محطات تموين السيارات الكترونيا، وذلك بعد افتتاح المرحلة الأولى بنجاح أول يونيو الجارى. وأشار التقرير إلى أنه تم الانتهاء من تسجيل بيانات شركات التسويق العاملة فى مصر وعددها 13 شركة، وربط مستودعات البنزين والسولار بالمنظومة وعددها 44 مستودعا، كما تم توزيع ماكينات نقاط البيع وبطاقات المحطات على جميع محطات تموين السيارات وعددها 2563 محطة، إلى جانب تسليم بطاقات شاحنات نقل الوقود لشركات التسويق وعددها 2826 شاحنة، بالإضافة إلى الانتهاء من تدريب أكثر من 4 آلاف عامل بمحطات الوقود والمستودعات على تطبيقات الكروت الذكية.
وأوضح أن الهدف من تطبيق المشروع هو إنشاء قاعدة بيانات قومية الكترونية تحتوى على بيانات شركات التسويق والمستودعات والشاحنات ومقاولى الشحن ومحطات تموين السيارات، وكذلك بيانات الشحنات الفعلية المنصرفة من البنزين والسولار من الشركات إلى محطات تموين السيارات، وإعداد أوامر الشغل وأذون الشحن فى مستودعات الوقود إلكترونيا، بهدف المراقبة والتحكم فى منظومة توزيع الوقود فى مصر بصورة منتظمة ودقيقة، بما يقلص عمليات التهريب ويوفر رؤية يومية شاملة لتوفر المنتج وضمان التوزيع العادل لجميع مناطق الجمهورية.
وأشار إلى أن السياسة العامة التى وضعتها الحكومة لا تحدد حصصا أو كميات معينة من الوقود لكل سيارة أو مركبة عند تطبيق المرحلة الثانية للمشروع، وإنما الهدف مراقبة عمليات التوزيع فحسب، كما أنه سيتم إصدار كروت إلكترونية للسيارات والمركبات وجميع الجهات طالبة السولار والبنزين من منشآت صناعية وسياحية وخدمية لتسهيل حصولها على المنتجات البترولية المختلفة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه معظم المحافظات أزمة فى الحصول على السولار والبنزين، بينما امتدت طوابير السيارات عدة كيلو مترات أمام المحطات، ما أدى إلى حدوث شلل مرورى على الطرق والمحاور الرئيسية، وسط مشاجرات بين السائقين وأصحاب «الجراكن» والعاملين فى المحطات.