أعلن رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما عقب زيارته الرئيس الاسبق للبلاد نلسون مانديلا في المستشفى الذي يرقد به في بريتوريا، أن زعيم مناهضة الفصل العنصري يواصل التعافي من عدوى في الرئة، إلا ان حالته لا تزال خطيرة. وقال زوما في بيان ان "صحة مانديلا تواصل التحسن لكن وضعه يظل خطيرا"، مضيفا "نستمر في دعوة الشعب الى ان يصلي من اجل ماديبا وان يتمنى له تعافيا سريعا".
وسبق أن عبر زوما أمام البرلمان عن سروره "للقول ان ماديبا يتفاعل بشكل افضل مع العلاج منذ الصباح".
وحرص البيان الاسبوعي لمجلس الوزراء على تبني لهجة مطمئنة، مؤكدا ان مانديلا يتلقى "العناية الطبية الافضل" وهو "يتفاعل في شكل جيد مع العلاج".
ومانديلا الذي سعى الى ارساء الديمقراطية المتعددة الاعراق في جنوب افريقيا في 1994 يحتفل بعيد ميلاده ال95 في 18 يوليو/ تموز. وهو يعاني من التهاب رئوي متكرر بعدما امضى في السجن 27 سنة في ظل نظام الفصل العنصري.
وبسبب اصابته المتكررة بهذا الالتهاب ودخوله لرابع مرة الى المستشفى منذ مطلع 2011، بدا مانديلا هزيلا في الصور النادرة التي نشرتها له وسائل الاعلام.
وفي الايام الماضية، تعاقب اقاربه على مستشفى "ميديكلينيك هارت هوسبيتال" في بريتوريا لزيارته من دون اعطاء تفاصيل عن وضعه الصحي.
ولا يسمح لوسائل الاعلام سوى بمراقبة من يدخل ويخرج من العيادة الخاصة في حين يأتي افراد من كافة الاعمار ويعبرون للصحافيين عن مشاعرهم لمانديلا. ووضعت باقة من الزهور امام المدخل مع بطاقة كتب عليها "نقابة القوات المسلحة تحب ماديبا".
ولمانديلا، المتزوج ثلاث مرات، ستة اولاد و17 حفيدا، ولم يسر اي منهم على خطاه او يتمتع اليوم بوضع رئيس دولة.
واذا ظهرت اسماؤهم في الصحف، فلم يكن ذلك لامور مشرفة مثل ماندلا مانديلا (38 سنة) النائب عن المؤتمر الوطني الافريقي بسبب مشاكل زوجية او خلافات مع الجيران.
ومانديلا الذي افرج عنه في 1990، كان بين عامي 1994 و1999 اول رئيس اسود للبلاد المسؤول الذي نجح في كسب ود الاقلية البيضاء التي حارب اضطهادها.
ومانديلا الذي انسحب من الحياة السياسية، لم يظهر علنا منذ 2010.