امريكا تراقب كل شئ، ولا تقف حدود مراقبتها على المواطنين خارج الحدود ولكنها تتجسس على مواطنيها أيضا، ومصر ليست افضل حالا فى الحفاظ على الحريات الا أن امكاناتها التكنولوجية اقل بكثير من امريكا ولا تساعدها على التجسس بهذه الطريقة المتطورة» قال عبد الرحمن الصاوى خبير الاتصالات ورئيس لجنة الصناعة بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، معتبرا أن «الكشف الاخير لقضية التجسس الحكومية الامريكية والذى اثارته صحيفة الجارديان هو افضل دليل على ذلك» بحسب الصاوى.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد كشفت عن مشروع برنامج يسمى PRISM واكدت انه مشروع للمخابرات الامريكية يعمل منذ 6 سنوات، ويسمح بالدخول الى البيانات الخاصة بمستخدمى الفيس بوك، وجوجل وابل ومايكروسوفت، وبعض برامج التحدث، بدون علم هذه الشركات العملاقة.
ويقدم البرنامج الذى تردد أن مجموعة الهاكرز الشهيرة «الانونيموس» هى التى وراء تسريب وثائقه، معلومات كاملة عن المستخدمين، ويسمح للدخول الى الايميلات، البيانات، الصور، البحث، وصور الاصدقاء بالفيس بوك، والمحادثات المباشرة وجميع البيانات، عن طريق الدخول المباشر لسيرفرات الشركات العملاقة وبدون أى إذن من الشركة نفسها.
«لا تتوقف مراقبة الدول عند حد التجسس على بعضها البعض، ولكن معظم الدول واولاها امريكا تقوم بمراقبة قطاعات الصناعة والاعلام والسياسة، وكل من له سلطة اتخاذ القرار داخل البلاد».
وكانت الحكومة الامريكية قد اعترفت باستخدامها برنامج PRISM على اكثر من 35 دولة، ويتم العمل به بمساعدات لشركات خاصة خارج الولاياتالمتحدةالامريكية والعديد من المشاركين خارج الولاياتالمتحدةالامريكية. لكنها نفت أن يكون البرنامج للتجسس على المواطنين فى داخل امريكا وقالت انه يهدف فقط الى التجسس على الموجودين خارج الولاياتالمتحدةالامريكية.