فاجأ الإعلامى محمد على خير مقدم برنامج «مصر فى ساعة» الذى يبث عبر محطة «راديو مصر» جمهوره بأن برنامجه الذى حقق نجاحا كبيرا على مدى عام كامل سوف يتم إيقاف بثه، كما حرص على أن يكتب بالصفحة الرسمية لبرنامجه على فيس بوك كلمات شكر لعدد من المسئولين بمبنى ماسبيرو، وفى مقدمتهم وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، بعد الهجوم الضارى والغضب الشديد الذى أبداه أعضاء صفحته ضد قيادات مبنى التليفزيون واتهامهم بمحاربة الإعلام الحر. وفى تصريحات خاصة ل«الشروق» قال خير: «فى مبنى ماسبيرو صعب أن تجد مسئولا يقول لك أسبابا واضحة فكلنا نعلم أن د.محمد البرادعى ممنوع من الظهور مثلا فى التليفزيون المصرى، لكن لا توجد ورقة رسمية واحدة واضحة تحتوى على هذا القرار».
وأضاف: «حينما اقترب انتهاء عقد التعاقد مع البرنامج تقدمت للقطاع الاقتصادى بطلب تجديد خاصة أن البرنامج ممول، وليس من إنتاج راديو مصر، وتم وضع الطلب فى الأدراج ولم يتم البت فيه فى إشارة واضحة إلى أن الطلب مرفوض دون تقديم مبررات واضحة وهو الوضع المعتاد فى هذه الحالة».
وبسؤاله: لماذا لم يتحدث بشكل مباشر مع وزير الإعلام ولماذا حرص على شكره؟ أجاب: «هذا الرجل قدم دعما كبيرا للبرنامج طوال عام كامل، وكان ضيفا علينا اكثر من مرة، وأنا أعلم جيدا أن هناك سلطة أكبر منه تدخلت ورفضت التجديد، فمن يقول أن يتم إيقاف برنامج حقق نحو 18 مليون جنيه لخزينة اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى عام واحد ونسبة استماع وصلت 47 مليون مستمع، وشهد له الجميع بأنه شهادة تقدير للإعلام الرسمى لما يتميز من جرأة فى النقد والموضوعيه، وهو ما يدل على أن هناك تدخلا من سلطة كبيرة ليس من صالحها أن يواصل البرنامج تحقيق النجاح، والمصداقية بالشارع المصرى».
وأضاف: «فى الدول النامية معروف أن السلطة تسعى لاحتواء الإعلاميين الذين نجحوا فى عمل مصداقية كبيرة فى الشارع والسيطرة عليهم لضمان استخدامهم لمصالحهم الخاصة، وإذا فشلوا فى احتوائهم فتتم الإطاحة بهم، وهو أغلب الظن ما يحدث معى الآن فهناك محاولات من قبل من يدير هذا البلد للإطاحة بى».
وعما إذا كان تعرض لمحاولات احتواء وسيطرة قال: «لا يأتى أحد ويقول أنا أريد احتواءك ولكن الممارسات تعكس ما يريدون، وأنا بطبيعتى شخص غير قابل للسيطرة فأنا مع المواطن وهذا سر نجاح البرنامج».
وعن خطوته المقبلة قال: منذ لحظة إعلانى مغادرة محطة راديو مصر والعروض تنهال علىّ، وأدرس حاليا نقل البرنامج بتوقيته كما هو من الثالثة إلى الرابعة عصر كل يوم وبنفس أفكاره وطريقة تقيدمه إلى محطة إذاعية خاصة، وأود أن أشير إلى أننى تلقيت عرضا من أكثر من قناة فضائية عربية ومصرية تسعى لعرض البرنامج الإذاعى فى توقيت بثه على شاشتها على الهواء مباشرة ليذاع البرنامج صوتا وصورة، وهى فكرة أثارت إعجابى ووافقت عليها وهذا يدل على أن من يسعى لإغلاق نافذة أمام الرأى الحر سيجد مئاث النوافذ، فالكلمة الحرة مستحيل أن تحبس مهما حاول البعض.