واصل عمال البحرية بهيئة قناة السويس اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي أمام مبنى «الإرشاد» المقر الإداري لهيئة القناة، وذلك للمطالبة بتثبيتهم بعد انتهاء فترة الستة أشهر المقررة قبل التعيين واجتيازهم كافة اختبارات أعمال البحرية. اعتصم العمال المحتجون في خيام أقاموها أمام المبنى، وعلقوا لافتات مكتوب عليها «10 سنين ضاعوا من عمرنا.. مين يجيب حقنا» و«إياكم ودعوة المظلوم» و«مش هنسيب حقنا.. ولو هنموت هنا».
وأكد تامر عبد المنعم «أحد العمال» المحتجين أن عددهم 88 عاملًا، والتحقوا للعمل في إدارة الكراكات في فترات تتراوح من 10 وحتى 16 عامًا باليومية، وفي عام 2008 تم تسريحهم من العمل، وعقب قيام الثورة دخلت الهيئة في عدة مشروعات تطلبت عودتهم فخاطبتهم إدارة الهيئة بالعودة ووعدتهم بالتثبيت بعد 6 أشهر، وبعد عودتهم وقعوا على عقود عمل بتلك الفترة وبعد انتهائها لم يتم تثبيتهم.
وأضاف نبيل سالم، أحد منسقي الاعتصام، أنه بعد تسريحهم التحقوا للعمل في أماكن أخرى، ولكنهم فضلوا العودة لعملهم في الهيئة فور مخاطبتهم باعتبارها المهنة الأساسية لهم، خاصة مع وعود التثبيت إلا أنه بالرغم من فرض اختبارات عليهم لمدة 24 يومًا واجتيازها بالكامل تحت إشراف نقابة العاملين بهيئة قناة السويس لم يَفِ مسئولو الإدارة بوعودهم وأجبروا العمال على توقيع عقود لمدة 6 أشهر أخرى بدون تثبيت، بالإضافة إلى عدم تمتعهم بخدمة التأمين الصحي أو الامتيازات المادية والاجتماعية التي يحصل عليها المثبتون.
وأكد أن العمال المعتصمين رفضوا توقيع عقد مرة أخرى، وقال: إن مدة آخر عقد وقعوه انتهت، ولن نقبل بالمماطلة في التثبيت، وهدد العمال بقطع السكة الحديد وكوبري الإرشاد، كما أعلن عدد منهم الإضراب عن الطعام، واصطحاب أسرهم إلى مقر الاعتصام لحين تنفيذ مطالبهم، وناشد العمال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، بالتدخل لحل مشكلتهم، وإنقاذ مستقبل أسرهم قبل تصعيد احتجاجاتهم.