فصل جديد من فصول احتجاجات العاملون بهيئة قناة السويس يبدأ بالإسماعيلية، حيث دخل 88 من عمال اليومية البحرية بكراكات هيئة قناة السويس فى اعتصام مفتوح أمام مبنى الإرشاد بالإسماعيلية، وأعلنوا إضرابهم عن الطعام؛ احتجاجًا على عدم قيام الهيئة بتحرير عقود لهم، على الرغم من أدائهم للاختبارات في البحرية واللازمة للتعيين داخل الهيئة. وقال محمد البشوتى أحد العمال المحتجين إنهم كانوا يعملون بالهيئة منذ 16 سنة، والبعض منذ 10 سنوات، حيث تم تسريحهم من العمل منذ 2008، وبعد قيام الثورة وتطبيق قانون العمل على عمال الكراكات، والذى ينص على منح العمال إجازات وراحة عن العمل، أصبح هناك حاجة ملحة لمزيد من العمال، مضيفًا أنه تم إعادتهم مرة أخرى للعمل، على شرط أن يتم تعيينهم بعد انقضاء 6 شهور فترة اختبار لهم. وأضاف محمد السيد أحد العمال أنهم قد قاموا بترك أشغالهم وقدموا استقالاتهم من أعمالهم، مع تأكيدات المسئولين بالهيئة وإدارة الكراكات على تعيينهم، حيث تم أخذ توقيعاتهم على 4 عقود، مدة كل واحد منهم 6 شهور، وبعد مرور عامين لم يتم تثبيتهم، حتى بعد أن قاموا بعمل اختبارات رسمية لهم تحت إشراف نقابة العاملين بالهيئة، لافتًا إلى أنه حتى الآن لم يتم إعلان نتيجة الاختبارات، ولا يعرفون مصيرهم هل سيتم تعيينهم ام لا. ولم تقتصر شكوى هؤلاء العمال على ذلك، وإنما تعدت وصفهم للمعاملة غير الآدمية التى يتلقونها من المديرين بالكراكات والهيئة، فحياة العامل لا قيمة لها فى نظرهم، وذلك ما أكده عصام عبد العزيز من قيام إدارة الهيئة بالتأمين على 25 عاملاً فقط دون أسماء، فعند حدوث إصابة لأحد العمال، يتم حسابه من ضمن المؤمن عليهم، بينما الباقون ليس لهم تأمين، فضلاً عن عدم الاهتمام بطلب سيارات إسعاف فى حالة إصابة أحد العمال أثناء العمل، وعدم حصولهم على أية تعويضات فى حالة العجز والإصابة عن العمل. ولا يقتصر الأمر على عمال الكراكات، وإنما يمتد لعمال اليومية بأشغال الهيئة وعددهم 98 عاملاً، حيث أشار مصطفى محمود إلى أنهم يعملون باليومية منذ عدة سنوات ولم يتم تثبيتهم حتى الآن، على الرغم من حصولهم على وعد أكثر من مرة بالتعيين داخل الهيئة. وأكد العاملون قيامهم بالتصعيد فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم وحل مشكلتهم المعلقة لأكثر من سنتين، مهددين بإصطحاب أولادهم وأسرهم للاعتصام، وكذلك إغلاق كوبرى الإرشاد؛ حتى يعرفوا مصيرهم داخل الهيئة.