قال رافايل فارجا، القائم بأعمال سفارة هولندا في مصر: "إن افتتاح معرض الفن الإسلامي يأتي بمناسبة مرور 400 عام على بدء الدراسات العربية والإسلامية في هولندا؛ حيث يضم مجموعة مختارة من المخطوطات الإسلامية، والتي تحويها مكتبة جامعة ليدن". جاء ذلك، في كلمته الليلة الماضية، في افتتاح معرض الفن الإسلامي، من مجموعة ليدن بمناسبة مرور 400 عام على الدراسات العربية والإسلامية في هولندا، وذلك بقبة الغوري بحضور المهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة.
وجاء هذا المعرض، في إطار سلسلة فعاليات "هنا هولندا"، والتي تشتمل على أنشطة ثقافية واقتصادية؛ تعرض للجمهور المصري مختلف الجوانب التي تتميز بها هولندا، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف أنه تم إنشاء قسم اللغة العربية في جامعة ليدن عام 1613، مما يجعله من بين أقدم الأقسام في أوروبا، وتحتفظ جامعة ليدن في الوقت الحاضر بنحو 4000 مخطوطة عربية، إضافة إلى 2000 مخطوطة فارسية وتركية عثمانية.
وأفاد بأن العلاقات الدبلوماسية بين هولندا والإمبراطورية العثمانية والمغرب، أتاحت للباحثين الهولنديين السفر إلى الشرق الأوسط، والبحث عن مواد مصدرية. وأوضح فارجا، أن جمال المخطوطات الإسلامية، يعزى إلى حد كبير، إلى فن الخط والمنمنمات والرسوم التوضيحية والزخارف الواردة فيها، مشيدًا بالتعاون المتميز بين سفارة هولندا ووزارة الثقافة المصرية لإقامة المعرض. وأعرب عن سعادته لاستضافة قبة الغوري للمعرض، خاصة أن إحدى المخطوطات المعروضة تعود إلى السلطان قنصوه الغوري، مشيرًا إلى رغبة سفارة بلاده في أن تسهم هذه الفعالية في تعزيز التعاون بين هولندا ومصر في المجال الثقافي. جدير بالذكر، أن حفل الافتتاح قد شهد عرضًا قدمته فرقة سماع للإنشاد الصوفي بقيادة الفنان إنتصار عبد الفتاح؛ حيث أنشدوا بعضًا من روائع الشعر الصوفي، وعزفوا مقطوعات موسيقية صوفية استمتع بها الحضور.