كشفت الدراسة التقييمية التي أجراها المجلس القومي للطفولة والأمومة لآليات الإبلاغ بالمجلس ( خط نجدة الطفل، خط المشورة الأسرية، الطفل المعاق)، أن نسبة الاتصال من الفتيات أو السيدات تصل إلى أكثر من 70% من إجمالي المتصلين، وإن 39.5% من إجمالي البلاغات تتعلق باستشارات نفسية يليها بلاغات تتعلق بخدمات التضامن الاجتماعي بنسبة 14.7%. وأوضحت الدراسة، أن الأب والأم هما أكثر الفئات المبلغة عما يتعرض له الطفل، وأثبتت أن 95% من إجمالي العينة أشاروا إلى أن الخطوط يمكن الاعتماد عليها في حل المشكلات، التي يتعرض لها الأطفال، و42.8% أكدوا أن الخدمات المقدمة من الخط قد ساهمت في تغيير سلوك الأطفال إلى الأفضل.
جاء ذلك خلال لقاء موسع عقده اليوم الدكتور نصر السيد، الأمين العام للمجلس لعرض نتائج الدراسة التقييمية، التي أجرتها وحدة المتابعة والتقييم بالمجلس؛ لمتابعة أداء الخطوط الساخنة العاملة بالمجلس، وذلك بحضور ممثلي منظمة اليونيسيف والمنظمات الدولية ولفيف من المتخصصين والمتعاملين مع الخطوط الساخنة وممثلي الوزارات والجهات الحكومية المعنية والجمعيات الأهلية الشريكة، ولجان حماية الطفولة بالمحافظات.
وأوضح الأمين العام للمجلس، أنه تم اختيار عينة عشوائية قوامها 370 بلاغًا من محافظات؛ القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والغربية، وأسيوط، وبورسعيد، وقد تم اختيار عينة من كل محافظة تتناسب مع اعداد البلاغات لتلك المحافظة خلال عامين (2010 /2011) .
وقال إنه تم إجراء الاستبيان للمتعاملين مع خط نجدة الطفل وخط الطفل المعاق عن طريق الاتصال التليفوني وعن طريق الزيارات المنزلية، وتطبيق الاستبيان معهم تبعًا لطبيعة المشكلة، مشيرًا إلى أنه نظرًا لخصوصية وسرية البلاغات على خط المشورة الأسرية تم الاكتفاء بمقابلات العاملين والمتعاملين مع الخط، وتحليل قواعد البيانات والتكاليف السنوية، كما تم عقد مقابلات متعمقة وحلقة نقاش مع جميع العاملين بالخطوط والجمعيات الأهلية الشريكة.
وأضاف أنه تم أيضًا عقد 5 حلقات نقاشية مع الأطفال في محافظات؛ (بورسعيد- أسيوط - القاهرة) ضمت أطفال عاملين ومعرضين للعنف وأطفال الشوارع وبعض الأطفال المعاقين؛ للتعرف على مدى معرفتهم بالخطوط، وكيف يمكن زيادة مساهمتهم في الاتصال بالخطوط .
وأكد أن تلك الدراسة تأتى في إطار سعي المجلس لمراجعة وتقييم فعالية وكفاءة الخدمات التي تقدمها الخطوط الساخنة لرعاية وحماية ونجدة الأطفال وسبل التطوير، لتتواكب مع خطة الدولة لإعادة هيكلة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
موضحًا أن أهداف الدراسة اعتمدت على قياس مؤشرات الأداء للخطوط الثلاثة، ومدى تحقق أهدافها ومتابعة الإجراءات الخاصة بالشكوى المقدمة من قبل الفئات المستهدفة، وضمان فاعلية وكفاءة الخدمات التي تقدمها الخطوط لرعاية وحماية الأطفال والتأكيد على استدامة عملها.
من جانبه، أثنى خافيير آجولار، ممثل عن منظمة اليونيسيف علي هذه الدراسة، مشيرًا إلى أنه لأول مرة تسعى جهة إلى تقييم عملها بنفسها لتحقيق الأهداف المرجوة، مشيرًا إلى أن التقييم قام بتحديد دور لجان الحماية وتُعد هذه الفرصة لتحسين حياة الأطفال وحمايتهم وحل كافة المشاكل التي يتعرضون لها.
وشدد على ضرورة رفع الوعى خاصة بين الأطفال والإعلان عن آليات الإبلاغ الموجودة بالمجلس ودورها في الحد من تعرض الأطفال للخطر، وضرورة التنسيق والمشاركة بين المستوى المحلي والمركزي، من خلال تكوين فروع للمجلس بالمحافظات.