واصلت السوق المصرية تراجعها يوم الإثنين ، والذى تشهده منذ بداية الأسبوع، نتيجة لهبوط الأسواق العالمية، وخسر مؤشر EGX30 نسبة 2.9% ووصل إلى 5730.64 نقطة، وEGX70 بنسبة 1.52%، ووصل إلى 627.79 نقطة، بفعل ما قال متعاملون فى السوق إنه مخاوف لدى المستثمرين المحليين بشأن الاقتصاد العالمى. فرغم تراجع الأسواق العالمية، إلا أن حركة التعاملات أظهرت صافى مشتريات للأجانب مقابل صافى مبيعات للمصريين والعرب، ويرى قناوى أن الأجانب عادة ما يشترون الأسهم بناء على تقييمات أداء شركاتها، فى حين يتأثر المستثمرون الأفراد الذين يسيطرون على 70% من تعاملات السوق المصرية بالتراجع ويتجهون للبيع. وتشهد الأسواق العالمية موجة من التراجع منذ نهاية الأسبوع الماضى، نتيجة لإعلان زيادة عدد العمال الذين تم تسريحهم فى أمريكا فى شهر يونيو عن التوقعات، وارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى فى 26 عاما. وقال حسن قناوى، مسئول تداول فى شركة إتش. سى للسمسرة فى الأوراق المالية، إن بعض نتائج أعمال الشركات العالمية جاءت أيضا أقل من التوقعات، مما ساهم فى زيادة حالة التشاؤم تجاه الاقتصاد، والتى انعكست سلبا على الأسواق العالمية، والمحلية. وزاد الأمر سوءا بعد تراجع سعر البترول إلى نحو 64 دولارا للبرميل، (كان قد وصل إلى 73دولارا فى الأسبوع قبل الماضى)، «مما يعنى أن هناك موجة جديدة من المخاوف بشأن الاقتصاد»، تبعا لقناوى. وخسرت كل الأسهم الكبيرة، وجاء على رأسها أوراسكوم للإنشاء والصناعة التى تراجعت بنسبة 3.38%، ليصل سعر سهمها إلى 196.03 جنيه، وأوراسكوم تليكوم بنسبة 4.29% ووصل إلى 30.57 جنيه، وموبينيل بنسبة 0.19% إلى 204.9 جنيه. أما المجموعة المالية هيرمس فتراجعت سهمها بنسبة 7.93%، 21.02 جنيه بينما تراجع سهم طلعت مصطفى بنسبة 3.66% ووصل إلى 5.27 جنيه. وخالفت بعض الأسهم الصغيرة الاتجاه العام للسوق وصعدت بصورة ملحوظة، مثل شركة المصرية لخدمات النقل إيجبترانس، التى ارتفع سهمها بنسبة 6.9% إلى 36.56 جنيه، وأرجع قناوى ذلك إلى اشتعال المضاربة عليها معتبرا صعودها «مجرد تلاعب بالأسهم». وقال قناوى إن انخفاض حجم التعاملات إلى 734.7 مليون جنيه، يعتبر مؤشرا إيجابيا، لأنه يظهر عدم وجود قوة بيع، «وأن المستثمرين يفضلون الانتظار حتى تتحسن الأحوال والأسعار». وتوقع مسئول التداول بإتش سى أن يظل تحسن أحوال السوق محليا مرهونا، بوجود أنباء جديدة فى أمريكا تجب آثار الأنباء السلبية السابقة.