استمرت السوق المصرية في تحقيق خسائر يوم الإثنين، على خلفية المخاوف بشأن الاقتصاد العالمى، وتراجع مؤشر EGX30 بنسبة 1.32%، وأغلق عند 5229.4 نقطة، ومؤشر EGX70 بنسبة 0.75%، وأغلق عند605.22 نقطة. وواصلت الأسواق العالمية هبوطها الذى بدأ منذ إعلان أمريكا منذ أسبوع عن زيادة نسبة البطالة فى يونيه الماضى إلى 9.5%، فضلا عن ارتفاع المخزون من النفط عن التوقعات فى إشارة إلى استمرار ضعف الطلب، وهو ما أدى إلى تجدد المخاوف بشأن عدم تعافى العالم من أزمته الاقتصادية. وتراجع مؤشر داو جونز الأمريكى فى بداية التعاملات الإثنين بنسبة 0.4%، ووصل إلى 8146 نقطة، كما هبطت معظم المؤشرات الأوروبية، وقال محمد فؤاد الرئيس التنفيذى لشركة جلوبال كابيتال للأوراق المالية، إن المؤشرات العالمية تقف حاليا عند مستوى «عالى المخاطرة» وإذا واصلت الانخفاض ستدفع المحلية إلى مزيد من التراجع. وأضاف فؤاد أنه من الصعب تحديد ما إذا كانت الأسواق العالمية ستتماسك وتعاود الصعود، أم ستواصل الهبوط» فالأخبار السلبية انتهت، وفى نفس الوقت لا توجد أخبار إيجابية»، مشيرا إلى أن حالة الرعب التى انتابت المستثمرين بعد الإعلان عن بعض المؤشرات السلبية الأخيرة لم تكن على نفس حجم تلك الأنباء، خاصة أن البنك الدولى كان قد رفع توقعاته لنسبة معدل النمو العالمى، «تجدد ألم الخسائر التى لم تكن بعيدة من ناحية الفترة الزمنية لأنها كانت قبل عدة أشهر فقط»، تبعا لفؤاد. وانخفضت أسعار معظم أسهم المؤشر الرئيسى، باستثناء أوراسكوم للإنشاء والصناعة، وأوراسكوم تليكوم اللذين حققا مكاسب طفيفة وارتفعا بنسبة 0.52%و 0.76%، ووصلا إلى 182 جنيه، و27.78 جنيه على التوالى، وبرر فؤاد ذلك بهبوط سعريهما خلال الأيام الماضية إلى مستويات مغرية شجعت على إعادة الشراء خاصة من قبل المؤسسات المصرية. وكان سهم طلعت مصطفى الأكثر نشاطا وتراجع بنسبة 4.01% ووصل إلى 5.03 جنيه. كما حافظت أسهم صغيرة على تماسكها، وساندت مؤشر ال70، وحدت من انخفاضه مقارنة بمؤشر ال30، وكان على رأسها النصر للغزل والنسيج كابو، التى ارتفعت بنسبة 0.88% ووصلت إلى 2.28 جنيه، ويرى فؤاد أن أداء هذا السهم متميز منذ فترة ليست بالقليلة، وتوقع الكشف عن أخبار جوهرية بها قريبا، «فمن المؤكد أن لدى الشركة ما يبرر هذا الاتجاه». وظل حجم التداول ضعيفا، ولم يتجاوز 704.3 مليون جنيه، وقال فؤاد إن هذا مؤشر جيد فى حالة هبوط السوق، لأنه يعنى ضعف القوة البيعية.