كشف جاى بروكس استاذ الطب العصبى وعلم النفس بجامعة جلندون بتورونتو فى كندا، أن أول مخاطر مرض الزهايمر، هو فقدان اللغة الثانية حيث يتسبب المرض بشكل مباشر فى فقدان أى لغات إضافية يجيدها المصاب ولا يبقى له سوى اللغة الأساسية فقط ثم يبدأ المرض فى التملك من عقل المصاب وجهازه العصبى حتى يصاب بالخرف. وأعلن بروكس فى مؤتمر صحفى مع جان روى رئيس شركة هيلين المهتمة بالشئون الطبية أن المصابين بمرض الزهايمر يعانون من الشعور بأنهم غرباء وابتعاد أهلهم وذويهم عنهم ويكون له تأثير نفسى مدمر عليهم فى المراحل اللاحقة من العمر.
وقال بروكس «الناس الذين يفقدون القدرة على التحدث باللغة الإنجليزية ولا يبقى لهم سوى لغتهم الأصلية خاصة الفرنكوفونيين الذين تعلموا الانجليزية فى وقت لاحق فى الحياة يكونون أكثر عرضه لفقدان لغتهم الثانية بعكس من تربى على اللغتين منذ الصغر حيث تكون احتمالات فقدانه لغته الثانية صعبة إلى حد ما».
والزهايمر داء يصيب المخ، ويفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم. وقد يتطور ليصبح المريض أكثر عصبية أو يصاب بالهلوسة أو الجنون المؤقت. ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض الخطير، إلا أن الأبحاث فى هذا المجال تتقدم من عام لآخر. ويعود مسمى المرض إلى اسم العالم الألمانى ألويسيوس ألْتْسْهَيْمَر الذى اكتشفه عام 1906.
ويعد مرض الزهايمر، والذى قضى على الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان من أكثر الأمراض شيوعا، وإثارة للقلق مع تقدم الناس فى السن. هذا وتقدر جمعية الزهايمر الأمريكية.
وحتى الآن لا يعرف العلماء سبب المرض، بالرغم من اعتبار التقدم بالسن أحد العوامل الرئيسية المؤدية له. كما أن المرض يتضاعف كل خمس سنوات بين الأفراد الذين تعدوا سن الخامس والستين، ونصف الذين تعدوا 85 عاما من عمرهم مصابون به.
وتتكون الرقع من نوع من البروتين الموجود بالمخ، بينما تتكون الكتل داخل الخلايا العصبية بفعل تشوه يصيب بروتينا آخر، وذلك بحسب ما أفادت وكالة رويترز. وبموت الخلايا العصبية، يتقلص المخ، ويفقد مظهره المتجعد تماما وتبدأ بعض الخلايا فى التآكل.