اعاد مهرجان كان شخصية ازمة المواطن الهندى الى شاشة السينما، وان كان ذلك بشكل جديد ومختلف من خلال القصة الواقعية التى يسردها المخرج الفرنسى أرنو ديبليشن فى فيلمه الفرنسى المنافس على السعفة الذهبية «جيمى بى.. التحليل النفسى لهندى السهول». وترتكز احداث الفيلم على قصة مقتبسة من كتاب للمؤلف جورج ديفرو بعنوان «التحليل النفسى لهندى السهول»، ففى أعقاب الحرب العالمية الثانية، يدخل رجل يدعى «جيمى بيكارد» إلى مستشفى «توبيكا» العسكرى للأمراض العقلية فى ولاية كانساس بعد أن خاض هذا الهندى الأمريكى من قبيلة «بلاك فوت» معارك فى فرنسا.
ويعود «جيمى بيكارد» ولكنه اصبح يعانى من اضطرابات عديدة كالدوار، العمى المؤقت وفقدان حاسة السمع وتم تشخيص حالته بازدواجية الشخصية.
ولكن رغم سوء حالة الرجل الهندى قررت إدارة المستشفى استشارة عالم الأجناس والتحليل النفسى الفرنسى، والمختص فى الثقافات الأمريكية الهندية «جورج ديفرو» فى هذه الحالة املا فى ايجاد العلاج.
وصرح المخرج أرنو ديبليشن عن بداية علاقته بالرواية قائلا: «عندما دخلت المكتبة ورأيت العنوان، قلت لنفسى إن هذا الكتاب جاء من اجلى، وما أحببته عند مؤلفه أنه ساهم فى تعميم التحليل النفسى، بل ونقله إلى محميات الهنود الحمر».
واضاف أرنو ديبليشن متحدثا عن العمل «كان ايصال ما افكر به امرا فى غاية السهولة، فقد عملت مع جينا جولدمان (مصممة ديكور أمريكية) وحاولت أن أشرح لها مبادئ الموجة الجديدة فى السينما: مثل إعادة تصوير الأحداث كما وقعت بأكبر قدر من الدقة وهو ما تفهمته جيدا».
وعن رؤيته لقصة الفيلم وتأثيرها عليه اوضح «احداث الفيلم مرتبطة برجلين، الاول قادم من مونتانا، والآخر من فرنسا، ولكنهما يلتقيان،ويصبحان أمريكيين، وما أثر فى كثيرا هو أن جيمى لم يعد إلى الحجز الصحى، وبعد ذلك سافر إلى سياتل ليعيش حياة مختلفة».
وصور أرنو ديبليشن الفيلم فى امريكا وعلق على ذلك كما كان يقول رينوار: «الإسكافى فى الهند شبيه بالإسكافى فى باريس». لم أفكر،كان علىَّ أن اخرج هذا الفيلم ولم يكن ممكنا تصويره فى مكان آخر غير امريكا».