أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، اليوم الاثنين، أهمية وجود الضمانات المطلوبة لنزاهة العمليات الانتخابية، وقال إن هذا الأمر أصبح أمرًا ضروريًا ومطلبا ملحا في المرحلة الحالية، بسبب أن غيابها يؤدي إلى عدم قدرة المرشحين من المنافسة على أساس من المساواة وتكافؤ الفرص، الأمر الذي ينتج عنه عدم القبول بنتائج الانتخابات أو التشكيك فيها، ويقوض شرعية المؤسسات المنتخبة، وهو ما يؤدي في النهاية إلى حالة من عدم الاستقرار على كافة المستويات. وقال العربى في كلمته خلال لقاء لإطلاق النسخة العربية من تقرير اللجنة العالمية للانتخابات والديمقراطية والأمن بعنوان تعميق الديموقراطية استراتيجية لتحسين نزاهة الانتخابات في جميع أنحاء العالم بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة اليوم، إن الموضوع الذي يتناوله التقرير - ألا وهو "تعميق الديمقراطية" يكتسب أهمية كبرى، خاصة في ظل ما تمر به المنطقة العربية في المرحلة الراهنة من عمليات انتخابية متوالية، وإنشاء هيئات انتخابية.
وقد صدر هذا التقرير عن اللجنة العالمية للانتخابات والديمقراطية والأمن، وهي لجنة تم إنشاؤها بمبادرة مشتركة بين مؤسسة كوفي عنان والمؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات.
وقال الأمين العام للجامعة العربية إن الانتخابات تعتبر أحد الأعمدة الأساسية، بل والجذر الرئيسي لبناء النظام الديمقراطي، وانه من هذا المنطلق، أولت الجامعة العربية اهتماما خاصا بعملية مراقبة الانتخابات التي تعد آلية من الآليات الهامة لضمان نزاهة الانتخابات.
وأشار إلى تجربة الجامعة العربية في مجال مراقبة الانتخابات، حيث كونت الأمانة العامة على مدار سنوات من منتصف تسعينات القرن الماضي، فريقا من المتخصصين في هذا المجال، واعتمد هذا الفريق في عمله على المعايير الدولية المتبعة، كما أوفدت الجامعة خلال العقدين الماضيين ما يزيد على 48 بعثة مراقبة انتخابات، راقبت خلالها العديد من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والاستفتاءات التي جرت في الدول العربية، وفي عدد من الدول الأجنبية، وشارك فيها ما يزيد على 600 مراقب من موظفي الأمانة العامة.
حضر إطلاق التقرير الأمين العام للمؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات فيدار هيلغيسين وعضو اللجنة العالمية الدكتورة ريما خلف وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).