اعتبرت الصحف الجزائرية الصادرة، اليوم الاثنين، أن الصمت الرسمي حول صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "لا يطمئن الجزائريين" كما دانت منع صدور صحيفتين بسبب تطرقهما لهذا الموضوع. وتحت عنوان كبير "ممنوع الكلام" في الصفحة الأولى عادت صحيفة "جريدتي" إلى موضوع منع صدور عددها يوم الأحد واتهام مديرها بالمساس بأمن الدولة بعد نشرها خبرا حول تدهور صحة الرئيس بوتفليقة وإعادته فجر الأربعاء إلى الجزائر وهو في "غيبوبة عميقة" بعكس الرواية الرسمية التي تحدثت عن "تحسن حالته وقرب عودته إلى أرض الوطن".
وأشارت الصحيفة التي صدرت الاثنين بصفة عادية إلى أن "الرئاسة تلتزم الصمت ولا تنفي عودة الرئيس"، كما أكدت في عدد الأحد الذي لم يصدر، أما صحيفة الخبر فعنونت صدر صفحتها الأولى ب"الشعب يريد.. ظهور الرئيس" مقتبسة أحد شعارات الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك "الشعب يريد إسقاط الرئيس".
وأكدت الصحيفة المعروفة بانتقاداتها لسياسة الحكومة وللرئيس بوتفليقة، أنه "لم تنفع بيانات عبد المالك سلال (رئيس الوزراء) ولا تصريحات المقربين ولا الرقابة على الصحف" في طمأنة الجزائريين بشان تحسن صحة رئيس الجمهورية بعد شهر تقريبا من غيابه إثر وعكة صحية ألمت به".