قال وزير التربية والتعليم، إبراهيم غنيم، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية العليا للوزارة، صباح أمس، إن «القضاء على الغش فى جميع المدارس يحتاج إلى ثورة مثل ثورة 25 يناير»، كما أعلن عن إطلاق رقمين هاتفيين لاستقبال أية شكاوى خاصة بالغش فى الامتحانات، هما 27927758 و27927759. وأشار غنيم إلى تشكيل لجنة لمراقبة جودة التصحيح فى امتحانات الثانوية العامة، لخفض التظلمات إلى أقل حد ممكن، موضحا أنه فى حالة اكتشاف اللجنة لخطأ متعمد من المصحح أو المراجع، سيتم حرمانه من المشاركة فى أعمال الامتحانات لمدة خمس سنوات.
من جهته، قال مدير عام الامتحانات، محمد ندا، إن «الوزارة انتهت من طباعة كراسات الاجابة لامتحانات الثانوية العامة، والتى تمت طباعتها فى قطاع الكتب لأول مرة هذا العام، وهو ما وفر نحو 5 ملايين جنيه، فيما بدأت المديريات التعليمية فى تسلم الكراسات الآن.
وكشف ندا عن تغيير 90% من أعضاء الكنترولات، لمنح الفرصة لأعضاء جدد، حيث وصل عددهم إلى 4 آلاف عضو جديد، بعد تدريبهم على طبيعة العمل، كما تم تدريب جميع الأعضاء ورؤساء اللجان، وسيتم تنظيم تدريب إضافى لهم يومى 26 و27 من الشهر الجارى، على مواجهة الغش داخل اللجان، بالإضافة لشراء أجهزة للكشف عن المحمول داخلها.
وأضاف «تم إنشاء عدد من مراكز توزيع الأسئلة فى الأماكن البعيدة، مثل الوادى الجديد وجنوب سيناء، لأول مرة، لمنع سير سيارات النقل المحملة بالأسئلة لمسافات طويلة تحت حراسة الشرطة»، موضحا أن الوزارة قررت مضاعفة عدد أفراد الأمن داخل اللجان، ليصل إلى 10 أفراد بدلا من 5 فقط فى العام الماضى، بعد شكاوى المعلمين من عدم تأمين اللجان، كما سيتولى مهمة التأمين من الداخل، عدد من المعلمين الأصحاء، القادرين، على حد قوله.
وأشار ندا إلى استبعاد اللجان التى تعرضت لمحاولات اقتحام من جانب أولياء الأمور، العام الماضى، مثل لجنة مجمع الصيادين بغرب الزقازيق، كما كشف عن توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات، لمواجهة المواقع الإلكترونية التى يتم تسريب إجابات الأسئلة عليها، مثلما حدث العام الماضى، ومن بينها موقع «عبيله واديله»، لافتا إلى أن «المديريات التعليمية تسلمت أرقام الجلوس، تمهيدا لتوزيعها على المدارس، ولأول مرة تم إعداد بوسترات لتعليقها فى جميع اللجان، تحذر الطلاب من الوسائل التى قد تحرمهم من الامتحان».
وخلال الاجتماع، قال رئيس قطاع التعليم العام، رضا مسعد، إن «الوزارة وقعت بروتوكولات مع وزارة الداخلية لتأمين امتحانات الثانوية العامة، ومع الكهرباء لعدم قطع التيار الكهربى أثناء فترة الامتحانات قدر الامكان، والصحة لتوفير سيارات إسعاف وزائرين صحيين باللجان، والتموين لتوفير الوقود اللازم لسيارات نقل الأسئلة والملاحظين إلى اللجان، وتوفير الخبر والبوتاجاز فى استراحات المعلمين».
وأعلن مسعد عن الانتهاء من وضع أسئلة امتحانات الثانوية العامة، لافتا إلى أنه «تم تدريب واضعى الأسئلة، من جانب خبراء مركز الامتحانات، لتلافى أى أخطاء فيها»، كما أكد أن «قرار الوزارة بتحويل الصف السادس الابتدائى من شهادة إلى سنة نقل عادية، الهدف منه تخفيف العبء عن أولياء الأمور، وهو يتفق مع المادة 18 من قانون التعليم، ومن المقرر أن يتم العودة إلى العمل بنظام أعمال السنة غير المضافة للمجموع، إلى الصف الثالث الإعدادى بداية من العام المقبل، بعد ملاحظة الوزارة ارتفاع نسب الغياب فيه».