قال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية اليوم الاثنين إن بلاده تتوقع تحقيق تقدم في المحادثات التي ستجرى هذا الأسبوع مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة لكن الدبلوماسيين الغربيين لم يبدوا تفاؤلا يذكر بشأن إنهاء الأزمة. وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أكثر من عام إقناع إيران بالسماح لها باستئناف التحقيق في بحوث أجرتها إيران ويشتبه في أنها ذات صلة بصنع القنابل الذرية. وتنفي طهران انها تسعى لصنع أسلحة نووية.
وتجرى المحادثات يوم الاربعاء في فيينا في اطار جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين التي لم تنجح في تسع جولات سابقة منذ اوائل 2012 في التوصل إلى اتفاق يتيح للوكالة دخول مواقع ومقابلة مسؤولين والاطلاع على وثائق وهي أمور تقول انها ضرورية لتحقيقها.
وقال سلطانية "ندخل الاجتماع مع توقع احراز تقدم بالطبع.. نحن جادون في هذه المحادثات."
لكن دبلوماسيا غربيا يقيم ايضا في العاصمة النمساوية قال انه لا يرى "اي سبب على الاطلاق للتفاؤل" في ضوء سلسلة الاجتماعات الفاشلة على مدى 17 شهرا. وقال مبعوثون اخرون انهم لا يتوقعون اي انفراج.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو قال بعد زيارة لطهران في مايو العام الماضي انه يتوقع إبرام اتفاق مع ايران قريبا لاستئناف التحقيق لكن ذلك التفاؤل تبدد لاحقا.
ويتهم المسؤولون الغربيون إيران بعرقلة تحقيق الوكالة والعمل على الحد من قدرة مفتشيها على اجراء تحقيقهم بالطريقة التي يريدونها.
وتقول إيران إنها غير ملزمة بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي بالاستجابة لمطلب دخول بعض المواقع التي تريد الوكالة دخولها وان المزاعم ضدها قائمة على معلومات زائفة.
ومحادثات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منفصلة عن المفاوضات الدبلوماسية الاوسع التي تجريها مع القوى العالمية الست والتي تهدف إلى حل النزاع النووي القائم منذ عشر سنوات سلميا ومنع نشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وحذرت إسرائيل والولايات المتحدة من احتمال القيام بعمل عسكري ضد إيران إذا لم تفلح الجهود الدبلوماسية والعقوبات في اقناع طهران بالحد من برنامجها النووي.