قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تغيير الترتيبات الخاصة بنومه خلال رحلاته الجوية بعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها بسبب تجهيز غرفة نوم له ولزوجته بتكلفة 127 ألف دولار على متن طائرة متجهة إلى لندن الشهر الماضي. وذكرت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي أن المبلغ أضيف إلى تكاليف استئجار طائرة بوينج 767 تابعة لشركة العال بلغت 300 ألف دولار.
ونقلت الطائرة الزوجين ومساعدي نتنياهو وحرسه الخاص إلى لندن لحضور جنازة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت ثاتشر.
وأثارت أنباء هذه النفقات الإضافية للرحلة التي استغرقت خمس ساعات ونصف الساعة موجة احتجاجات في وسائل الإعلام الإسرائيلية وفي صحفها الرئيسية والتي تزامنت مع احتجاجات على خطط الحكومة لرفع الضرائب في إطار ميزانية تقشف.
وقالت المعلقة السياسية سيما كادمون "بيبي ملك وعندما يسافر الملك والملكة جوا في أي ملكية فإنه ليست هناك مشكلة مهما كلف الأمر من مال"، وكانت تشير إلى اسم الشهرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكتبت في الصفحة الأولى لصحيفة يديعوت احرونوت كبرى الصحف الإسرائيلية تقول "يا حمرة الخجل أين أنت؟".
ولم ينف مكتب نتنياهو الأنباء المتعلقة بتكاليف الرحلة، وقال إن رئيس الوزراء لم يكن على علم بالتكلفة الإضافية لتجهيز سرير لشخصين وإحاطته بأربعة جدران وباب وأنه أراد الوصول في حالة من النشاط لعقد اجتماعات مع زعماء العالم على هامش الجنازة.
وأوضح المكتب أن من حق رئيس الوزراء أن يستمتع بنوم مريح خلال رحلة طيران ليلية بعد يوم عمل شاق، لكنه أضاف أنه لن يتم بعد ذلك إقامة قمرة نوم له خلال رحلاته إلى أوروبا.