تواصل أزمة توريد محصول القمح وحصده الناجمة عن أزمة نقص السولار، مع المزارعين في الغربية. واستنكر حسن الحصري، نقيب الفلاحين بالغربية، ما أثير حول الاكتفاء الذاتي من القمح وزيادته بنسبة 30%، مشيرًا إلى أن أزمة السولار أثرت بشكل سلبي وكبير على إنتاجية القمح. وأوضح الحصري، أن ما تم حصاده من محصول القمح هذا العام، لا يتعدى حتى الآن 65% من إجمالي المحصول. وأكد محسن منسي مزارع، أن معظم محصول القمح ما زال داخل الأراضي الزراعية بعد حصاده لعدم وجود شون كافية لدى الحكومة لتخزينه، موضحا أن هذا يكلف الفلاحين فوق طاقتهم.
ومن ناحية أخرى، أشار أصحاب الجرارات الزراعية إلى معاناتهم في الحصول على السولار؛ بسبب استغلال تجار السوق السوداء والتزاحم في الحصول عليه.
وانتقد عبد الفتاح خضرة، أمين حزب مصر الحديثة، تراخي الحكومة في ترك قضية السولار بدون حل، وعدم تفعيل الرقابة على محطات الوقود وتوزيعه بشكل كافي وانتشار السوق السوداء بدون رقيب ولا حسيب. وأفاد خضرة بأن أصحاب الجرارات الزراعية رفعوا سعر عملية الحصاد "الدريس"، إلى 70 جنيها للقيراط بحجة ارتفاع سعر السولار.
وصرح عبد النبي محمد، وكيل وزارة الزراعة بالغربية، بأن الوزارة والمديرية تبذل جهودا «جبارة» لحل مشاكل الفلاحين وتوفير السولار لهم مع تكثيف الرقابة على محطات السولار؛ لضمان حصول كل مزارع على حقه من السولار المقرر له بحسب المساحة الزراعية لأرضه.
وشدد على أن الحكومة رصدت 11 مليار جنيه لشراء محصول القمح من المزارعين.