تعهدت روسياوالولاياتالمتحدة بدفع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة لإجراء محادثات حول انتقال سياسي للسلطة في البلاد. وقال الجانبان إنهما سيدعوان لعقد مؤتمر دولي في وقت لاحق من هذا الشهر للبناء على خطة الانتقال التي طرحاها العام الماضي في جنيف.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في تصريحات عقب محادثات أجراها في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين روس آخرين أن هذه الخطة "يجب ألا تكون (مجرد) ورقة"، بل يجب أن تكون "خطة طريق" نحو السلام.
وشدد كيري على أن الهدف لا يزال تشجيع الحكومة السورية وممثلي المعارضة للالتقاء سويا وإجراء محادثات بشأن حكومة انتقالية.
"حل سياسي" وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي "اتفقنا على أن روسياوالولاياتالمتحدة ستشجعان كلا من الحكومة السورية وجماعات المعارضة على إيجاد حل سياسي".
وأضاف بأن الجانبان اتفقا أيضا على ضرورة السعي لعقد مؤتمر دولي بشأن سوريا "في أسرع وقت ممكن".
وكان كيري أكد في وقت سابق أن الولاياتالمتحدةوروسيا لديهما مصالح مشتركة في ما يتعلق بسوريا، من بينها تعزيز الاستقرار الإقليمي ومنع انتشار التطرف.
وتأتي زيارة كيري في إطار محاولة لتحسين العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة، والتي توترت منذ عودة بوتين إلى الرئاسة العام الماضي بسبب خلافات حول قضايا حقوق الإنسان والوضع في سوريا.
وترى روسيا أن الوضع في سوريا سيسوء أكثر في حال إجبار الرئيس السوري بشار الأسد على ترك السلطة.
وتأتي زيارة كيري إلى موسكو بعد أن اتهمت سوريا إسرائيل بشن غارتين جويتين ضد أهداف في الأراضي السورية. وأدانت روسيا الغارتين واعتبرتهما تهديدا للاستقرار في المنطقة.