أعربت روسيا عن قلقها الشديد من الأنباء، التي تحدثت عن الغارات الإسرائيلية على منشآت بريف العاصمة السورية دمشق. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية، إلكسندر لوكاشيفيتش، في بيان له، اليوم (الاثنين)، إن بلاده تدقق في ملابسات هذه الغارات وتحللها.
ولفت المسئول الروسي إلى أن عضو لجنة التحقيق بانتهاك حقوق الإنسان في سوريا السيدة كارلا ديل بونتي، أشارت إلى وجود معلومات لدى الخبراء، تتحدث عن احتمال استعمال السلاح الكيميائي، خاصة غاز السارين، من قبل المعارضة وليس من قبل القوات الحكومية التابعة للرئيس بشار الأسد.
وأكد لوكاشيفيتش، أن "موسكو تدعو بإلحاح إلى وقف تسييس هذه المسألة الخطيرة وتصعيد المناخ ضد سوريا"، مشددًا على عدم قبول المماطلة، تحت ذرائع مختلقة وخطيرة، في الرد على طلب الحكومة السورية الموجه إلى الأممالمتحدة والمتعلق بحادثة احتمال استعمال السلاح الكيميائي من قبل المجموعات المعارضة المسلحة، في بلدة خان العسل الواقعة في ريف مدينة حلب بشمال البلاد.
وأضاف المسئول الروسي، حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، أن الوضع في سوريا تأزم خلال الأيام الأخيرة، وأن موضوع استعمال السلاح الكيميائي في القتال بين القوات الحكومية والمقاتلين المعارضين برز في عدد من وسائل الاعلام العربية والدولية.
يأتي هذا في الوقت الذي أعرب فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد؛ بشأن التقارير الواردة حول غارات إسرائيلية ضد أهداف بريف العاصمة السورية دمشق، مشيرًا إلى أن الأممالمتحدة لم تستطع التأكد من وقوع الهجمات.
وكان مصدر إسرائيلي، قد أكد أمس (الأحد) وقوف بلاده وراء الغارة الجوية، التي نفذت قرب العاصمة السورية دمشق، قائلا: "إن هذه الغارة استهدفت شحنة من الصواريخ الإيرانية كانت سترسل إلى منظمة حزب الله اللبنانية".
يُذكر أن إسرائيل كانت قد أعلنت مرارًا أنها مستعدة لاستخدام القوة، لمنع وصول أسلحة سورية متطورة "لجماعات متشددة من بينها حزب الله اللبناني".