حذرت صحيفة سعودية، اليوم الجمعة، من مخاطر تفشى الجريمة في مصر، بسبب فقدان الأمن وضعف الجهاز الأمني بعد الثورة، مؤكدة أن مكافحة الجريمة هى مفتاح الاستقرار في مصر. وقالت صحيفة «الوطن» السعودية، في افتتاحياتها اليوم، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن من أبرز التداعيات التي تركتها الثورة المصرية، هو فقدان الاستقرار بشكل نسبي، فقد أثرت موجة من الجرائم لم تعرفها مصر في تاريخها الحديث على حياة الناس بشكل كبير، وتضاعفت معدلات الجريمة ثلاث مرات منذ ثورة ال25 من يناير، الأمر الذي يضيف عقبة أخرى أمام اقتصاد يعاني من ضعف شديد، ويفاقم الوضع الأمني الهش.
وأشارت الصحيفة الى انعدام الأمن وتأثيره بشكل حاسم على السياحة، التي يعتمد الاقتصاد المصري على إيراداتها بشكل أساسي، وهناك عشرات آلاف العائلات المصرية، تعتمد على هذا القطاع من أجل تحصيل لقمة الخبز، وقالت الصحيفة مستندة للأرقام التي كشفت عنها وزارة الداخلية المصرية مؤخرًا، أن جرائم القتل ارتفعت ثلاثة أضعاف منذ الثورة، حيث كان عدد الجرائم 774 في 2010، لكنه ارتفع بشكل حاد، ليصل إلى 2144 في العام الماضي.
جرائم الخطف من أجل الفدية التى كانت محصورة في المناطق القبلية سابقًا في «شبه جزيرة سيناء»، ارتفعت من 107 في 2010 إلى 412 في 2012، وهي تحدث في جميع أرجاء مصر، أما جرائم السطو المسلح فقد شهدت قفزة مخيفة، حيث ارتفعت من 233 في 2010 إلى 2807 في 2012، أي بمعدل 12 ضعفًا.